واصلت القوات النظامية السورية قصفها الجوي والمدفعي لمناطق في ريف دمشق أمس، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما قررت المعارضة السورية بدء تحرك دبلوماسي للضغط على الأممالمتحدة لوقف تسليم مساعدات إلى الحكومة. وأفاد المرصد عن تعرض "مدينة دوما للقصف براجمات الصواريخ، بينما نفذت طائرة حربية عدة غارات جوية على المنطقة الواقعة بين بلدتي حمورية وجسرين" في ريف العاصمة. وبالتزامن مع ذلك، تتعرض مدينة داريا للقصف من القوات النظامية. كما تعرضت مدينة المعضمية وبلدتا بيت سحم ويلدا ومنطقتا ريما والسقي للقصف بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، بحسب المرصد. وفي مناطق أخرى من البلاد، ذكر المرصد أن اشتباكات دارت بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في أحياء العامرية وحلب القديمة والليرمون في مدينة حلب (شمال)، بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء. كما أفاد المرصد عن تعرض مدينة الباب في ريف حلب "للقصف من القوات النظامية عند منتصف الليل، مما أدى إلى أضرار مادية وتضرر عدد من المنازل". وتجدد القصف على أحياء في مدينة حمص (وسط) "التي يشهد محيطها اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية منذ عدة أيام". وفي درعا (جنوب)، قتل أربعة مقاتلين معارضين في اشتباكات في حي درعا البلد. وفي شمال شرق البلاد، تجددت الاشتباكات العنيفة في مدينة رأس العين بين المقاتلين الأكراد وآخرين من مجموعات مقاتلة معارضة للنظام. وأشار المرصد إلى مقتل ما لا يقل 56 مقاتلا من الجانبين في هذه الجولة من المعارك التي اندلعت في 16 يناير الجاري. إلى ذلك أورد بيان للائتلاف السوري المعارض مساء أول من أمس، في ختام اجتماع استغرق يومين في إسطنبول أن المجتمعين قرروا " تشكيل لجنة للتحرك الدبلوماسي والضغط على الأممالمتحدة، بغرض إيقاف تسليم المؤسسات الرسمية السورية أي معونات تم إقرارها ضمن خطة الاستجابة للمساعدات الإنسانية الشهر الماضي". واتفقوا على "تشكيل لجنة للتواصل مع القوى الثورية والسياسية الداخلية ومع القيادات والمنظمات الدولية المختلفة لضمان قدرة هذه الحكومة على الحياة والاستمرار، عندما ترى النور في القريب العاجل".