قال الشيخ عبدالله المحمدي نائب رئيس مجلس الإدارة للجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة: «إن الإقبال المتزايد على حفلات الزواج الجماعي دليل قوي على تقبل الشباب والفتيات للمشروع، إضافة إلى ذلك أن الجمعية تقفل أبواب التسجيل بعد شهر من فتحه، مشيرًا الى أنه تأتيهم طلبات كثيرة تطالبنا بزيادة عدد العرسان من 1200 شاب وفتاة إلى 2000 شاب وفتاة، حيث إن مظاهر الفرحة في حدث الزواج الجماعي ليس لها مثيل ففرحة الشباب العرسان وذويهم ظاهرة للعيان فكل من حضر الزواج الجماعي يلمس ذلك». الفرحة والبهجة وقال: «إن الزواج الجماعي له من مظاهر الفرحة والبهجة ما لا تتوفر في الزواجات الفردية منها رعاية أمير المنطقة للمناسبة وحضور محافظ جدة للزواج وأعيان المنطقة وكبار المسؤولين». وأكد المحمدي ل»المدينة» أن الجمعية لا تجبر الشباب على الانضمام لحفلات الزواج الجماعي فهناك بعض الشباب ينضم للمستفيدين من المساعدات الأسبوعية التي نقدمها للعرسان، مشيرًا الى أن برامج الزواج الاجتماعي وغيرها من البرامج الأخرى التي تقدمها الجمعية أثبتت قدرتها في تحقيق أهداف الجمعية وأن ما تحقق لا يعني الوقوف عند تلك البرامج والمشروعات بل نسعى جاهدين إلى تطويرها والاستفادة المثلى لها وهي تخضع للدراسة والتحليل بعد نهاية كل عام وقياس مدى استفادة الشباب والفتيات منها. الثمرة والحصاد وأكمل: «إننا استطعنا تزويج 9070 شابًا وفتاة وهي ثمرة حفلات الزواج الجماعي من الزواج الجماعي الأول إلى الخامس عشر وسنسعد هذا العام بزواج 1200 شاب وفتاة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة»، لافتا إلى أن عدد المستفيدين من الجمعية بلغ حتى الآن 59.032. وأضاف: «إن الزواج الجماعي يعد من المناسبات الاجتماعية الكبرى على مستوى المنطقة ويحظى بتفاعل القطاع الخاص ووسائل الإعلام المختلفة في تجسيد لوحة اجتماعية رائعة عن هذه البلاد المباركة التي تظلها روح التكافل الاجتماعي بين أفراده ومؤسساته». دراسات الطلاق كما أجرينا دراسة علمية بالتعاون مع جمعية المودة شملت 300 من الأزواج الذين حصلوا على مساعدات من الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة فتبين أن نسبة 98.3 في المائة من الأزواج الذين خضعوا لبرنامج التأهيل قبل الزواج وهو شرط أساسي للحصول على المساعدة المالية، والنتيجة أنهم يستمتعون بحياة أسرية مستقرة، وأن نسبة الطلاق بين الشريحة نفسها لا تتعدى ال1.7 في المائة. أهداف الجمعية وبيّن أن الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة تعمل على مساعدة الشباب والفتيات على الزواج ومن أجل هذا الهدف السامي رسمنا جملة من الأهداف الاستراتيجيه، كان من أبرزها مساعدة الشاب المحتاج والراغب في الزواج، القضاء على مشكلة العنوسة، توعية الشباب والفتيات بأهمية الزواج وثماره وترشيد نفقاته، حث المجتمع على تيسير أمور الزواج بخفض تكاليفه، تحقيق التكافل الاجتماعي. وقال: «إنه حتى تتحقق تلك الأهداف وضعنا مجموعة من برامج ومشروعات مساعدة الشباب والفتيات على الزواج وهي على النحو التالي: برنامج المساعدات المالية وبرنامج التأهيل ما قبل الزواج وبرنامج أثاث بيت الزوجية الخيري وبرنامج الخدمات الإضافية وبرنامج التوفيق لراغبي الزواج وأخيرًا مشروع الزواج الجماعي». وقد حققت تلك البرامج نجاحات واسعة لامست احتياجات الشباب والفتيات باكتمال فرحتهم بزواجهم.