ألقت الشرطة اليمنية بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، القبض على أخطر مهربي الأفارقة بعد أن تلقت أجهزة الأمن بلاغًا من ثلاثة أفارقة فروا من أحد «الأحواش» حيث يتم احتجاز الأفارقة فيه بمديرية الزهرة، واتجهوا عقب ذلك إلى إدارة أمن المديرية وأبلغوا عن شخصين قالا إنهما قاما بتهريبهم من باب المندب بمديرية المخا وصولًا إلى المديرية. وأوضح مصدر بالشرطة اليمنية ل»المدينة»: أن الأفارقة الثلاثة أبلغوا إدارة الأمن أن المهربين يقومون بتعذيبهم وإرغامهم على الاتصال بذويهم في السعودية وإخبارهم أنهم محتجزون كرهائن، مطالبين بفدية مقابل الإفراج عنهم. وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية داهمت مساء الخميس «الحوش» وقامت بإلقاء القبض على المتهمين وهم أشقاء اثنان يدعيان «محمد علي حسن فرنسي، عبدالخالق علي حسن فرنسي»، وإحالتهما إلى إدارة البحث الجنائي بالحديدة. وحسب المصدر فإن المهربين يعتبران من أخطر المهربين الذين يزاولون عمليات التهريب في المنطقة الشمالية ويملكون أماكن لاحتجاز الأفارقة فيه والقيام بتعذيبهم. الى ذلك قالت مصادر أمنية وقضائية: إن تسعة متهمين من عناصر تنظيم القاعدة، فيما تسمى ب«خلية الشعيب»، نقلوا فجر الأربعاء على متن طائرة عسكرية إلى العاصمة صنعاء للمثول أمام محكمة الجزائية المتخصصة (أمن الدولة). وأشارت المصادر إلى أن نقل المتهمين جاء بناءً على مُذكرة من وزير الداخلية للمثول أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب في العاصمة صنعاء، وذلك بعد أن تعذر حضورهم الأسبوع الماضي الذي كان حدد للبدء بمحاكمتهم. وأضافت المصادر أنه كان من المفترض أن تمثل الخلية أمام المحكمة المتخصصة بمحافظة عدن، لكن ذلك لم يحدث، مُرجعة أسباب نقلهم إلى صنعاء إلى معلومات تتصل بمعرفة تلك الخلية لخلايا نائمة في عدد من مُدن اليمن. وكانت عناصر القاعدة قد فرَّت منتصف العام الماضي من محافظة أبين إلى مناطق مجاورة عقب أن دحر الجيش اليمني واللجان الشعبية أنصار الشريعة الموالي لتنظيم للقاعدة. وأعلن مصدر أمني يمني رفيع أن نحو 20 عسكريًا من الجيش والأمن كان تنظيم «القاعدة» جندهم في وقت سابق سيقدمون إلى المحاكمة خلال الأيام المقبلة. وقال المصدر: إن أربعة جنود من الأمن يجرى محاكمتهم حاليًا ضمن 30 متهمًا من «القاعدة» أمام المحكمة الاستئنافية المتخصصة في قضايا أمن الدولة بصنعاء بتهمة الاشتراك في عصابة مسلحة لمهاجمة قوات الجيش والأمن والسياح الأجانب والسفارات والقيام بأعمال التفجير والقتل والتخريب. ولفت المصدر إلى أن «القاعدة» تمكن خلال العامين الماضيين من تجنيد العشرات من الجنود في جهاز الأمن السياسي (المخابرات) وقوات الفرقة الأولى مدرع التي كان يتولى قيادتها اللواء علي محسن الأحمر والحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي وشرطة النجدة ووحدات عسكرية أخرى، وكانوا من أهم أسباب نجاح التنظيم في تنفيذ عمليات إرهابية عدة بينها الهجوم الانتحاري بميدان السبعين بصنعاء.. مشيرًا إلى أن أجهزة الأمن داهمت منزلًا في صنعاء، مساء أول من أمس، واعتقلت اثنين من أخطر قيادات تنظيم «القاعدة»، وذلك بعد يومين من اعتقال اثنين من خلية تابعة للتنظيم في منطقة جدر شمال صنعاء، ويجرى حاليًا التحقيق معهما.