مرة أخرى فشل العالمي فرانك ريكارد في زرع البسمة على شفاة جماهير الأخضر، وغادر المنتخب بطولة الخليج من الدور الأول بعد خسارته للمباراة الفاصلة المقعد الثاني في المجموعة من الكويت بهدف دون مقابل سجله يوسف ناصر في أول ربع ساعة من المباراة وحافظ عليه حتى نهاية اللقاء بأداء انضباطي كامل حاول ريكارد حلحلته بالمغامرة الهجومية التي افتقدت إلى التكتيك فقد اعتمد على إشراك اللاعبين دون توزيع المهام داخل الملعب، في الوقت الذي نجح فيه مدرب الكويت جوران في تقديم فريقه بشكل أفضل وكرر فوزه على الأخضر. بعيداً عن الحذر خاض المنتخبان مواجهة القمة المرتقبة والتي جاءت سريعة في إيقاعها بعد أن عمد الهولندي فرانك ريكارد إلى تغيير قناعاته الفنية بإشراك بعض العناصر في خط الوسط الذي استقبل 4 لاعبين دفعة واحدة هم سعود كريري وأحمد عطيف وتيسير الجاسم ويحيى الشهري على أمل أن يحقق المراد، إلا أن الفريق الكويتي كان الأسرع للوصول للمرمى بهدف السبق ليوسف ناصر الذي ضرب به الدفاع من العمق وبكرة بينية من خلال اعتماده على الكرات المرتدة السريعة والسهلة التي اخترق بها دفاع الأخضر مرات عدة وبسهولة ليواجه وليد عبدالله الذي كان تحت ضغط الهجمات الكويتية من الدقيقة العاشرة من الثلاثي يوسف ناصر وأحمد أمان وبدر المطوع، حيث جاء الهدف بعد محاولة سعودية ليحيى الشهري ارتطمت بالشباك الخارجية أما الهجمات الأخرى فلم تشكل أي خطورة على مرمى نواف الخالدي بسبب التحصينات الدفاعية الجيدة للفريق الكويتي وإصرار لاعبي الأخضر على الاختراق من العمق فضلا عن البطء الواضح في أداء الفريق مما سهل على الفريق الكويتي القيام بغاراته المعاكسة، وفرض الدفاع الكويتي رقابة صارمة على مفاتيح اللعب في الفريق السعودي والضغط على حامل الكرة وسط الملعب وقبل دخوله المنطقة المحرمة للأزرق. بعد مرور 25 دقيقه تراجع الأزرق الكويتي للخلف للدفاع عن الهدف وإغراء الأخضر بالانتشار في الملعب لترك مساحات ينفذ من خلالها إلى مرمى وليد عبد الله الذي ارتاح في تلك الدقائق مع تحول الضغط على مرمى نواف الخالدي الذي ظهر لأول مرة بإبعاد أخطر كرة سعودية في الدقيقة 30 من حلق المرمى ومن قدم فهد المولد. مع مطلع الشوط الثاني أحدث المدرب ريكارد أول تغيير في المباراة بإشراك المهاجم ناصر الشمراني بدلا من المدافع أسامة المولد في توجه هجومي بحت لتعديل النتيجة أولا ثم البحث عن الفوز لأنه لا خيار أمام الأخضر غير ذلك، وجاءت أول محاولة مركزة من تيسير الجاسم بجوار القائم 49 ، وأخرى تحولت إلى ركنية برأس مساعد ندا في الدقيقة 55 التي أشرك فيها المدرب الكويتي فهد العنزي مكان حمد أمان لاستغلال القلة العددية في دفاع الأخضر الذي أشرك كذلك سالم الدوسري مكان فهد المولد، وكاد العنزي أن يقضي على آمال الأخضر بكرة مرتدة ارتطمت بالشباك الخارجي 59، توالت بعدها المحاولات الكويتية الخاطفة رغم سيطرة الأخضر على اللعب والذي كان يحتاج معه إلى تسريع إيقاع اللعب لإرهاق الفريق المقابل.والفرصة الثمينة للأخضر كانت لتيسير الجاسم في الدقيقة 70 من كرة هيأها ياسر القحطاني أبعدها الدفاع في آخر لحظة، وكان بالإمكان تعديل النتيجة عن طريق الثنائي سالم الدوسري وناصر الشمراني بتسديدتين مركزتين على مرمى الخالدي الذي تصدى للمحاولتين 73 ليبقي على تفوق فريقه على حساب الأخضر، الذي لعب مدربه بآخر الأوراق الهجومية بإشراك محمد السهلاوي مكان احمد عطيف قبل الختام بعشر دقائق، وبالرغم من ذلك فقد كان وليد على وشك تسجيل الهدف الثاني 85 لولا وليد عبدالله أبعد كرته في آخر لحظة، فيما مرت كرة بدر المطوع بجوار القائم، ومثلها مرت كرة تيسير الجاسم 88 ، وآخر المحاولات كانت رأسية من ياسر القحطاني أيضا بجوار القائم.