كالعادة خسر المنتخب السعودي أمام نظيره الكويتي في المباراة التي جمعتهم مساء اليوم السبت بنتيجة 1-0 سجل المهاجم الكويتي يوسف ناصر هدفا مبكرا لتفوز الكويت المدافعة عن اللقب 1-صفر على غريمتها السعودية وتنتزع بطاقة التأهل للدور قبل النهائي في كأس الخليج لكرة القدم يوم السبت. وانطلق ناصر متجاوزا دفاع السعودية البطيء ليتلقى تمريرة طويلة ويسدد في مرمى الحارس وليد عبد الله من وضع انفراد في الدقيقة 13 محرزا الهدف الوحيد. وأصبح رصيد الكويت - التي كانت بحاجة لنقطة واحدة من أجل التأهل - ست نقاط من ثلاث مباريات لتحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية وراء العراق الذي أكمل مشواره المثالي بالتغلب 2-صفر على اليمن ليفوز بصدارة الترتيب بتسع نقاط. وقال بدر المطوع مهاجم الكويت "أشكر الجماهير التي ساندتنا وهذا أقل شيء يمكن أن نقدمه لهم. السعودية منتخب كبير والمباراة كانت صعبة وهي قمة الخليج." وأضاف "كنا نخوض المباراة بفرصتين. اللعب على فرصتين صعب بعض الشيء لكن الحمد لله سجلنا أولا. بعد التقدم بهدف كان من الطبيعي أن نتراجع (إلى الدفاع). التأهل من هذه المجموعة انجاز." واكتفت السعودية - التي بلغت النهائي في البطولتين الماضيتين - بالمركز الثالث بثلاث نقاط اثر انتصار وحيد على اليمن المتواضع لتودع البطولة مبكرا. ومن شأن الخروج المبكر ان يزيد الضغوط على المدرب فرانك ريكارد الذي يواجه انتقادات في وسائل اعلام محلية بعد سلسلة من النتائج المخيبة. وقال المدرب الهولندي للصحفيين بعد المباراة عبر مترجم "عانينا قليلا في الشوط الأول وأعتقد انه في الشوط الثاني أعطيت كل ما عندي لتغيير النتيجة." واضاف ريكارد الذي كان يتحدث بالاسبانية "لا نزال نقاسي بعد الهزيمة لكني بذلت أقصى ما عندي لمصلحة الفريق." وبدأت الكويت جيدا وظهرت سريعا معاناة دفاع السعودية البطيء أمام سرعة مهاجمي الكويت ناصر والمطوع والجناح وليد علي. ومع ذلك كانت الفرصة الحقيقية الأولى في اللقاء حين سدد يحيى الشهري - الذي شارك في التشكيلة الأساسية لأول مرة في البطولة - في الشباك من الخارج وهو في وضع جيد داخل منطقة الجزاء بعد 11 دقيقة. ورغم اشتراك صانع اللعب الشهري الا ان السعودية استمرت في افتقاد الابداع في وسط الملعب ونجح المنتخب الكويتي في احتواء خطورة القائد ياسر القحطاني بدون عناء. وبعد ان افتتحت التسجيل لاحت للكويت عدة فرص أخرى لتعزيز تقدمها على السعودية التي كان رد فعلها بطيئا على الهدف الذي سكن مرماها. ولم يستطع السعوديون اختراق دفاع الكويت المنظم وطالب الشهري باحتساب ركلة جزاء في الدقيقة 27 لكن الحكم الاوزبكي رافشان ايرماتوف أشار باستمرار اللعب. وبدأ فرانك ريكارد مدرب السعودية الشوط الثاني بمغامرة هجومية عندما أشرك المهاجم ناصر الشمراني على حساب قلب الدفاع المولد الذي واجه صعوبات في الشوط الأول أمام سرعة الكويتيين. وسدد تيسير الجاسم بالقرب من المرمى في الدقيقة 49 لكن اشتراك البديل الكويتي فهد العنزي سبب العديد من المتاعب للسعودية في الهجمات المرتدة مع اندفاع لاعبيها للهجوم سعيا وراء احراز هدفين على الأقل للصعود. ووضعت تمريرة الجناح السريع - أفضل لاعب في النسخة الماضية للبطولة حين فازت الكويت على السعودية في النهائي - المهاجم ناصر في موقف انفراد بالحارس وليد عبد الله لكنه سدد في القائم الايمن ثم فشل العنزي في التسجيل من المتابعة وهو على بعد مترين فقط من المرمى في الدقيقة 59. وتعاملت الكويت بنجاح مع ضغط هائل من السعودية في الجزء الأخير من المباراة وتدخل الجناح علي في اللحظة المناسبة ليمنع الجاسم من التسديد بالقرب من منطقة المرمى في الدقيقة 70 وبعد ثلاث دقائق أخرى تألق الحارس نواف الخالدي فتصدى لتسديدة سعود كريري ثم المتابعة من الشمراني. وستلتقي الكويت في الدور قبل النهائي مع الامارات الفائزة بصدارة المجموعة الأولى بينما سيلعب العراق ضد البحرين صاحبة الأرض في الدور قبل النهائي.