وصف وزير الشباب والرياضة اللبناني فيصل كرامي قرار الاتحاد الآسيوي لكرة السلة بنقل بطولة آسيا المؤهلة الى كأس العالم في اسبانيا من لبنان الى الفيليبين ب»المجحف والمضر بالمصالح وكرة السلة اللبنانية»، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام. وأسف كرامي لهذا القرار تحت حجة الأوضاع الأمنية في لبنان ودول الجوار، مؤكدا «بذل جهود مضنية من اجل تثبيت حق لبنان من اجل استضافة هذه البطولة». وقال: «لقد شرحت الخطوات والاستعدادات اللوجستية والأمنية التي قام بها لبنان لاستضافة البطولة خلال زيارتي مؤخرا الى دولة قطر الشقيقة مع الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية رئيس الاتحاد القطري لكرة السلة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الذي وعد بالعمل لمصلحة لبنان». وأشار كرامي الى أنه اذا تعذر استضافة لبنان للبطولة، فالمطلوب حفظ حق لبنان في المشاركة فيها كونه لم يشارك في التصفيات المؤهلة على اعتبار أنه البلد المضيف»، آملا «من قيادة الاتحاد والأخوة العرب الحفاظ على حق لبنان بالمشاركة في البطولة وعدم حرماننا من هكذا حدث رياضي، علما أن لبنان كان ولم يزل من الدول الأولى المتصدرة للبطولة الآسيوية في كرة السلة». وكان الأمين العام للاتحاد الآسيوي اللبناني هاغوب خاجيريان شرح أن «الظروف الأمنية في سوريا وتأثيرها على المنطقة، وتحديدا لبنان الذي يستضيف عددا كبيرا من النازحين، مع عدم وجود أمل بحل المشكلات في المنطقة قبل اغسطس»، أجبر اتحاده على نقل البطولة الى الفيليبين، «إذ لا يمكن إلزام بلدان كاليابان والصين وكوريا الجنوبية، إضافة الى دول الخليج، بإرسال منتخباتها الى منطقة غير مستقرة». وأضاف أن «بطولة بحجم كأس آسيا تحتاج الى أجواء من الاستقرار والهدوء كي يجري الترويج لها وتسويقها وإعطاؤها حقها من الاهتمام الإعلامي والجماهيري. وهذا صعب في ظل الأحداث الأمنية المتلاحقة، وبالتالي عدم وجود أجواء صحية لإقامة بطولة رياضية يتأهل منها ثلاثة منتخبات الى كأس العالم». وبالنسبة إلى المنتخب اللبناني يبدو أنه سيكون ملزما بالمشاركة في تصفيات غرب آسيا كي يستطيع التأهل الى النهائيات، إذ إن أنظمة الاتحاد الآسيوي لا تسمح له باشراك بلد ما في البطولة مباشرة، نظرا الى كونه كان سيستضيف النهائيات. وجرى تغيير نظام التأهل لبطولة آسيا بالنسبة لمنطقة غرب آسيا، حيث سيتم تأهل اربعة منتخبات بدلا عن 3 في بطولة غرب آسيا والتي ستقام في العاصمة الايرانية طهران في 5 فبراير المقبل.