أعلن الدكتور محمود الناقة المشرف العام على مركز الأزهر لتعليم العربية لغير الناطقين بها أن المركز سيستعين بالتجربة الرائدة لمراكز تعليم اللغة العربية بالجامعات السعودية في تطوير أساليب التدريس في مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. وقال فى مؤتمر صحفي ان الملتقى العالمي الأول «تجارب ورؤى مستقبلية» الذي ينظمه المركز يوم الاثنين المقبل سيشهد طرح تجربة مركز جامعة أم القرى بمكة المكرمة ومركز طيبة والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة للاستفادة في تطوير المركز والذين يقدمون برامج تعليمية وتدريبية وبحثية رائدة في مجال تعلم وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. وأضاف الناقة أن الأزهر يسعى بخطى حثيثة لتطوير خدماته في مجال تعليم اللغة العربية لطالبيها من أبناء الشعوب والأمم الأخرى، وذلك من خلال هذا المركز المختص الذي يستنفر نخبة من الكفاءات البشرية المتميزة، ويستخدم أحدث الوسائل والطرائق والتقنيات التربوية. وأعلن الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي رئيس الملتقى أن الملتقى سيقترح اختبارًا معياريًا موحدًا للغة العربية لغير الناطقين بها على غرار اختبار (التويفل) للغة الإنجليزية يسهم فى نشر اللغة العربية فى كل دول العالم لتفعيل دور الأزهر فى نشر لغة القرآن الكريم. ومن جانبه أوضح أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر أن علماء ومتخصصين وأساتذة في علوم اللغة العربية لغير الناطقين بها من عدة دول عربية على رأسها المملكة والسودان والأردن وليبيا إضافة إلى مصر سيناقشون أكثر من 20 بحثًا ودراسة في موضوعات الملتقى إضافة إلى تبادل التجارب حول تقنيات تعليم اللغة العربية بين العديد من المنظمات الإسلامية والعربية المشاركة. وبدوره قال الدكتور محمود فرج مدير المركز إن الملتقى الذى يستمر ثلاثة أيام سيناقش سبل تطوير أساليب تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها ومشكلات تدريسها ووسائل حلها ومشكلات التقابل والتداخل اللغوي وكذلك اختبارات الكفاءة اللغوية وتحديد معايير كفاءة مدرس اللغة العربية لغير الناطقين بها وعلاقة اللغة العربية بالثورة الرقمية.