استضاف المركز الثقافى الاسلامى فى وسط لندن اجتماعات الملتقى التكوينى لفائدة الموجهين ومدرسى اللغة العربية للناطقين بغيرها وذلك بالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة " ايسيسكو " ومؤسسة غرناطة للنشر والخدمات التربوية المهنية بتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها. وقال المدير العام للمركز الثقافى الاسلامى فى لندن الدكتور احمد بن محمد الدبيان فى كلمة استهل بها الملتقى ان تعلم اللغة العربية والاهتمام بها امر هو فى طليعة الامور التى ينبغى ان تهتم بها المؤسسات الثقافية فى العالمين الاسلامى والعربى، مطالباً المنظمات الاسلامية والثقافية فى الغرب الاهتمام باللغة العربية لان الامر يتعلق بالدين الاسلامى كما انه امر يتعلق بهوية الاجيال الصاعدة من ابناء العرب والمسلمين الذين يعيشون فى الغرب. واعرب الدكتور الدبيان عن الاعتقاد ان اللغة هى مفتاح الحضارة ولا يمكن فهم الحضارة العربية والثقافة الاسلامية باي حال الا اذا كان ذلك عن طريق تعلم اللغة العربية خاصة فهم كتاب الله الكريم، مشيرا الى ان الاهتمام باللغة العربية فى الغرب انطلق فى جانب منه من بعض الاساتذة العرب فى الغرب الذين ادركوا اهمية هذه اللغة لابنائهم وابناء العرب المقيمن فى الدول غير العربية كما انطلق الاهتمام باللغة العربية ايضا من جانب المجتمعات الغربية . واكد ان تدريس اللغة العربية اقرته عدد من الحكومات والمجالس والهيئات فى كل من الولاياتالمتحدةالامريكية والمانيا وبريطانيا وفرنسا والدنمارك وروسيا الاتحادية وذلك انطلاقا من الاهتمام بالعالم العربى والثقافة العربية والهويتان العربية والاسلامية. من جهته، قال ممثل المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة " ايسيسكو " المسؤول عن برامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها عادل بوراوى ان التعاون والتنسيق مع مؤسسة غرناطة للنشر والخدمات التربوية التى تتخذ من باريس مقرا لها قد اسهم فى تطوير العمل التربوى والثقافى الاسلامى فى الغرب من خلال انشطة متنوعة من بينها التدريب والتوعية التربوية والتأليف المدرسى. واوضح ممثل منظمة ايسيسكو ان الملتقى الذي يعقد فى المركز الثقافى الاسلامى فى العاصمة البريطانية لندن فى الفترة من 28 اكتوبر الجاري حتى الاول من نوفمبر المقبل ياتى تفعيلا للتوصيات الصادرة عن اجتماعات المجلس الأعلى للتربية والعلوم والثقافة للمسلمين خارج العالم الإسلامي. من ناحيته، قال المدير العام لمؤسسة غرناطة للنشر والخدمات التربوية طارق مخلوف ان تعليم اللغة العربية لابنائنا فى الغرب ينطلق اساسا من الحرص على هوية هؤلاء الابناء وربطهم بدينهم وثقافة اوطانهم فى اطار القيم العربية والاسلامية السامية الداعية الى الحوار والتعايش بين مختلف الثقافات والحضارات .ويشارك في أعمال ملتقى لندن ثلاثون مدرساً ومسؤولاً تربوياً من مؤسسات تعليمية وتربوية من مختلف مناطق المملكة المتحدة على مدى خمسة أيام لتبادل الخبرات التربوية والتجارب التعليمية الناجحة وتعميق النقاش حول الصعاب التي تواجه مدرّس اللغة العربية في المملكة المتحدة وتقديم تصورات لمعالجتها.كما يتضمن برنامج الملتقى عدداً من الموضوعات التربوية المهمة منها خصوصيات الكتاب المدرسي لتعليم العربية في الغرب ومرجعيات تأليفه المنهجية والتربوية والتعليمية وآليات الاستثمار التربوي لدروس اللغة العربية في نظام المدرسة العربية الإسلامية في المملكة المتحدة وتقويم أداء الطلاب وتنمية مهاراتهم اللغوية والتربية على قيم الحوار وثقافة الاختلاف من خلال كتابي اللغة العربية والتربية الإسلامية وتأهيل المدرسين غير المتخصصين لتعليم العربية في المؤسسات التعليمية النظامية وغير النظامية في أوروبا .