عادت العمالة الوافدة بجدة لمسلسلها المعتاد بحرق إطارات السيارات التالفة بغية استخراج النحاس منها لبيعه إلى أماكن شراء الحديد «سكراب» بقيمة مالية تتراوح ما بين 1100 و1130 ريالا للطن الواحد.. يأتي ذلك مع اقتراب نقل مردم النفايات إلى أقصى شرق جدة. «المدينة» رصدت فى جولتها الفجائية ما يزيد على 20 عاملًا من جنسيات مختلفة أغلبها أفريقية يقومون بحرق الاطارات وتكسير ردميات المنازل لإخراج الحديد منها كما يعمدون إلى نبش النفايات لاخراج المعلبات الحديدية كعلب المياه الغازية وعلب حفظ الماكولات. 5 ريالات للتالف احد العمالة الموجودة في الموقع قال ان هناك أناسا متعاونين معهم يشترون منهم إطارات السيارات التالفة بقيمة 5 ريالات للإطار الواحد منوهًا الى أن 100 إطار بقيمة 500 ريال قد تخرج نحاسًا بقيمة 700 ريال لهذا أقوم بحرق الإطارات لاستخراج النحاس ومن ثم بيعه مبينًا أن بعض السيارات تقوم برمي مخلفات البناء في المنطقة. ونقوم هنا بتكسير الطوب وإخراج الحديد الذي فيها, وتجميعها وعند ازدياد كمية الحديد أقوم بنقله إلى أحواش بيع السكراب وبيعه هناك وقبض الثمن بعد ذلك. تنافس شديد محمد صدقي عامل آخر قال ان هناك مجموعات في المنطقة حسب الجنسيات ويكون بينهما تنافس شديد قد يصل للضرب في بعض الأوقات, بسبب محاولة السيطرة على حمولة سيارة لنقل الردميات أو حمولة إطارات تالفة، مشيرًا الى أن هناك عرفا بيننا أن الفرد الذي يصل إلى السيارة تكون من حقه وعند رؤية احدى السيارات قادمة من بعيد يبدأ السباق إليها في محاولة لمن يصل أولًا وفي الطريق قد تضطر لضرب رجل أسرع منك أو رجل آخر أقرب منك للوصول الى السيارات للفوز بالحمولة كاملة. مهام وأعمال شاب من احدى الجنسيات الأفريقية قال ان المجموعة لدينا تتكون من 4 الى 7 أفراد فيما يقوم قائد المجموعة بجلب المواد إلينا وعادة من يملك منا سيارة نقل صغيرة «دباب» يقوم بانزال المواد الخام كاملة على الأرض ويبدأ الفريق في العمل، منوهًا الى ان هناك فريق الفرز ومهمته فرز المواد التي يتوقع وجود الحديد فيها ورمي الباقي والفريق الآخر فريق الحرق والذي يقوم بأخذ المواد التي تحتاج لحرق, لإخراج الحديد منها كالاطارات والفريق الأخير فريق تكسير ردميات البناء لإخراج الحديد منها وبعد الانتهاء وجمع كمية كبيرة من الحديد يقوم القائد بنقل الحديد إلى محلات بيع السكراب ومن ثم تقسيم المبالغ على أفراد المجموعة. ممارسات مرصودة الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان قال ان هذه الممارسات مرصودة من قبل رجال الدفاع المدني ويتم مكافحتها ومحاربتها باستمرار بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية ذات العلاقات كامانة جدة وشرطة جدة وعند ورود بلاغ عن حريق نفايات يتم انتقال الفرق ومباشرة الحادث ومن ثم إبلاغ الجهة المعنية بالحادثة لتكون مع رجال الدفاع المدني وتقوم بإعداد محضر بالواقعه ومن ثم رفعه لمحافظة جدة، منوهًا الى أن أغلب هذه الحرائق تقع في مناطق جنوب وشرق جدة وهناك دراسات يقوم بها الدفاع المدني لحل هذه المشكلة التي تعاني منها المحافظة.