دعا أهالي أحياء جنوبي جدة، الأمانة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف ما أسموه بكارثة بيئية جديدة تهدد حياتهم، جراء اشتعال النيران في أكوام من النفايات، جمعها مجموعة من العمالة المخالفة لنظام الإقامة في أراض فضاء تتوسط مجموعة من الأحياء السكنية. ورصدت «عكاظ» في جولة لها موقعا يتوسط أحياء الأمير فواز ، الإسكان الجنوبي، السنابل، الأمير عبد المجيد النموذجي، ومنطقة المعارض، تبلغ مساحته أكثر من 25 مليون متر مربع، استغلته مجموعة من العمالة المخالفة في تجميع النفايات وفرزها والاستفادة منها من خلال بيعها على مصانع تدوير النفايات. ودأبت العمالة المخالفة حسب ما أفاد عدد من أهالي الأحياء المجاورة لما وصفوه بالمرمى الجديد، على تجميع النفايات والاتفاق مع مجموعة من العمالة التي تمتهن نقل النفايات ومخلفات المباني من داخل أحياء المدينة إلى الموقع المذكور، تدفع لهم مبالغ مالية على كل حمولة يتم إيصالها هناك. وتعمد العاملة المخالفة إلى حرق النفايات وخاصة إطارات السيارات، والمواد البلاستيكية لاستخراج المعادن منها لاسيما معدن النحاس، لبيعه بأسعار خيالية تتجاوز السبعين ريالا للكيلو الواحد. وكشف المواطنون عن أن النيران تشتعل على مدار الأربع والعشرين ساعة دون أن يكون هناك تدخل من قبل الجهات المعنية، لاتخاذ إجراءات تكفل حماية سكان الأحياء المجاورة من أخطار الحرائق المشتعلة، المتسببة في أضرار صحية وبيئية، دفعت بعض الأهالي إلى الانتقال إلى مواقع أخرى داخل المدينة تجنبا للأضرار المحدقة التي ترتكبها العمالة في غياب تام للأجهزة الأمنية والأمانة. وأبدى المواطنون تخوفهم من وقوع كارثة بيئية مشابهة للمرمى القديم الذي أغلقته الأمانة، وتسبب في إلحاق الضرر بالمواطنين، وأشاروا إلى أن الموقع المشار إليه بات مشابها تماما لموقع رمي النفايات القديم، معبرين عن استغرابهم من عدم اتخاذ إجراءات كفيلة لحماية الأهالي والسكان من الخطر المصاحب لتلك المخالفات.