حذرت فصائل فلسطينية الرئيس محمود عباس من مغبة المجازفة في إنجاز أي مشروعات سياسية مع الأردن معتبرة أن توقيت طرح موضوع إقامة كونفدرالية بين الأراضي الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية ب»المشبوه» فيما أكدت عمان مجددًا أن موضوع الكونفدرالية ليس مطروحًا على الإطلاق، وكان الرئيس الفلسطيني قد عرض على العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال زيارته لمدينة رام الله الشهر الماضي إعادة إحياء مشروع الكونفدرالية الأردنية الفلسطينية في أعقاب قبول عضوية فلسطين في الأممالمتحدة بصفة مراقب، ووصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية في بيان لهما توقيت طرح موضوع إقامة كونفدرالية بين الأراضي الفلسطينية والأردن ب»المشبوه»، وقال البيان: «عندما يدور الحديث عن رمي غزة لمصر والتي تؤكدها مواقف الإخوان وحركة حماس ومن ثم طرح كونفدرالية مع الأردن يعيد إلى الأذهان المشروع الصهيوني القديم الذي يستهدف تفتيت مشروعنا الوطني الفلسطيني، عن طريق دفع غزة باتجاه مصر، وما تبقى من الضفة نحو الأردن». ورأى البيان أن «تصريحات القيادي في حركة الإخوان المسلمين في مصر، عصام العريان عن عودة اليهود المصريين لمصر وتعويضهم يعزز هذا الاتجاه» في إشارة إلى تصريحات للعريان عن اقتراحه بأن يعود اليهود من أصل مصري إليها في ظل زوال إسرائيل الى ذلك قال وزير الدولة لشؤون الإعلام ووزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة أن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي من يجب أن تدفع ثمن حل القضية الفلسطينية مشددًا على أن الأردن لن يقبل تسوية القضية الفلسطينية على حساب هوية الدولة الأردنية، وأن موضوع الكونفدرالية ليس مطروحًا على الجانب الفلسطيني وأن الأردن مع إقامة دولة فلسطينية حقيقية كاملة السيادة على الأرض الفلسطينية، وأضاف المعايطة: «إن لا أحد مخولاً بالحديث عن الدولة الأردنية سوى قيادتها»، مشيرًا إلى أن الأردن يتمسك بموقفه الثابت من القضية الفلسطينية والذي يقوم على ضرورة إقامة دولة مستقلة ذات سيادة فوق التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف، واعتبر أن الحديث عن أي مشروع قبل قيام هذه الدولة يضر بمصالح فلسطين وحقوق أبنائها ويخدم مصالح دولة الاحتلال التي عليها وحدها تحمل كلفة ما اقترفته بحق الشعب الفلسطيني الذي يتوجب أن يمارس حقه السياسي والوطني على ترابه وأرضه وداخل دولته.