هناك من يجر الرياضة خصوصًا كرة القدم إلى مستنقع غير اخلاقي بنشر صور فاضحة أو عبارات مستهجنة من أجل تحقيق سبق إعلامي بإثارة ممقوتة، والمؤلم هنا أن الذي تفوت عليه مشاهدة لقطة سيئة تخدش الحياء تجد هناك من يتعمد إعادتها، بشكل مخز،ألا يعلم هؤلاء أن هناك صبية وفتيات يشاهدون ما يعرض خلال المباريات وإعادة ما يخدش الحياء يؤثر في سلوكهم، فليس كل من جلس لمشاهدة مباراة يمكن أن يفطن لمثل هذه الحركات إذا لم يتلقفها من يعيدها وخصوصًا في مجتمع تويتر والذي هو أكثر من ينقل ذلك من الفضاء الرياضي. والحقيقة لا أود أن أسمي حركة مشينة واحدة فما تم تناقله عدة حالات يعرفها المتابعون ولا أريد الدخول في تفاصيلها لأنها غير لائقة، ولا أود أن أدخل في مدى صدقها جميعًا أو كذبها أو تركيبها، لكنها عمومًا حركات غير لائقة وقد يتأثر بها النشء كما أشرت مسبقًا خصوصًا وأن هذا الأمر متاح أمامهم في بيوتهم وعبر الإنترنت، فيكون لهذا التأثير خطر على سلوكه مستقبلا، وشخصيًا أرى أن من يثبت عليه الحركات غير الأخلاقية بعد نشرها يفترض معاقبتهم حتى لا يستمر تكرارها، ويكون لها تأثير سلبي فالأخلاق أولاً، كما ينبغي على المغردين في مواقع التواصل الاجتماعي خصوصًا تويتر أن لا يتم نشر كل ما هب ودب فيها سواء العبارات والصور الفاضحة أو غيرها وتزويرها، والذي يقوم بمثل هذا الفعل فهو كمن ينشر الشر ويقدمه للناس خصوصًا ممن ينتمي لهذا الدين، فلابد أن يكون مراقبًا لنفسه وعدم نشر الأشياء واللقطات الفاسدة سواءً عبر الفضاء الرياضي أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والوتس اب وتويتر ولعل الأخيرين أكثر تأثيرًا في نشر ما يفيد وما لا يفيد لتوجه الناس إليهما، وليتذكر المساهم في نشر الأمور المحرمة والمسيئة والخادشة للحياء يوم الوقوف أمام الله إذا لم يتب منها ويستغفر الله منها فإنه سيحاسب عليها أمام ربه، (قال ابن القيم: وكثير من الجهّال اعتمدوا على رحمة الله وعَفوه وكَرَمِه وضَيَّعُوا أمْرَه ونَهْيَه ونَسوا أنه شديد العقاب وأنه لا يُرَدّ بأسُه عن القوم المجرمين ومن اعتمد على العَفْو مع الإصرار على الذنب فهو كالمعاند) لذا فإن الإصرار على نشر مثل هذه الحركات غير الأخلاقية وغيرها ستكون وبالاً على صاحبها وسيكون عليه وزرها ووزر من ينشرها إذا أصر على الاستمرار فيها نسأل الله أن يهدي الجميع لما يقربهم إلى ربهم ويأخذ بأيديهم لكل خير، فالمرء يجب أن يكون فطنًا لما يضره ويكون خطرًا عليه يوم لقاء الله ويبتعد قبل فوات الأوان. دعوة للاتحاد الجديد ومع ظهور اتحاد سعودي جديد لكرة القدم برئاسة الأستاذ أحمد عيد وفقه الله لكل خير فإنه المؤمل من هذا الاتحاد أن يدعو إلى الأخلاق الرياضية ويدعمها ومن يخالف هذه الأخلاق يتم إنذاره ثم معاقبته لأن إهمال ذلك وعدم الاهتمام به سيكون منوطًا بهذا الاتحاد في الفترة المقبلة من خلال اللجنة المختصة بذلك حتى يقضي على اللغط ووضع ضوابط وعقوبات على من يرتكب الأمور المشينة وغير الأخلاقية وحتى لاتتحول كرة قدم إلى عراك غير اخلاقي وهي أساسًا تنافس شريف ينبغي ألا تخرج عن إطارها أسأل الله للجميع التوفيق والسير على الطريق الصحيح البعيد عما مايخالف أمر الله إنه ولي ذلك والقادر عليه.