سعادة رئيس التحرير المحترم اطلعنا على المقال المنشور بعدد السبت 24 محرم 1434ه، بعنوان: «هيئة السياحة.. والمتاحف الخاصة»، للكاتب علي خضران القرني، والذي دعا خلاله إلى قيام الهيئة بدراسة أوضاع المتاحف الخاصة، ووضع آليات لنشاطاتها التراثية ودعمها بالمال والأرض لإنجاحها ودخولها دنيا السياحة من أوسع أبوابها. نود في البداية أن نتوجه بالشكر لكم وللكاتب على اهتمامكم، وتعقيبًا على هذا المقال فإننا نود إيضاح التالي: تولي الهيئة العامة للسياحة، المتاحف الخاصة اهتمامًا كبيرًا، وتنظر بكل التقدير لأصحابها لأنهم حافظوا على الإرث الحضاري للمملكة، حيث بذلوا الجهد ودفعوا الأموال لحفظ تلك القطع من الاندثار، ولذلك فهم يستحقون التقدير. وتقوم الهيئة بمنح أصحاب المتاحف الخاصة تراخيص لممارسة مهامهم تحت مظلتها بدون أي رسوم، وذلك لحين صدور مشروع نظام الآثار والمتاحف الجديد الذي يتضمن تنظيم العمل بهذه المتاحف وضوابط ترخيصها وتقديم الدعم لها، كما تعمل الهيئة على رفع مستوى المتاحف الخاصة ليتناسب مع معايير الجودة التي تنتهجها الهيئة في كل قطاعاتها، حيث تسعى إلى تطوير تلك المتاحف. وبخصوص ما ذكره الكاتب حول دعم المتاحف الخاصة لدخولها دنيا السياحة، فإن الهيئة تقدم خدمات كبيرة للمتاحف الخاصة في هذا الصدد، تشمل ترميم القطع الأثرية عند حاجتها للترميم، وجعل المتاحف الخاصة ضمن المسار السياحي للمناطق التابعة لها، ومساعدة أصحاب المتاحف الخاصة في تطوير عروضهم من خلال عدد من البرامج التي تنفذها الهيئة، والترويج للمتاحف الخاصة في مطبوعاتها الخاصة وضمن نافذة إلكترونية خاصة بهذه المتاحف على الموقع الإلكتروني للهيئة، إضافة إلى العمل على تنفيذ بوابة إلكترونية تعنى بالمتاحف الخاصة، ومساعدة أصحابها في كيفية تسجيل وتوثيق محتويات متاحفهم من خلال عدد من الدورات. وفي إطار اهتمامها بالمتاحف الخاصة عقدت الهيئة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة، الملتقى الأول لأصحاب المتاحف الخاصة في منتصف العام الماضي، وشارك فيه عدد كبير من أصحاب المتاحف الخاصة ومسؤولين في الهيئة، حيث نوقش في الملتقى تقديم الدعم اللازم لأصحاب المتاحف الخاصة وتبادل الخبرات والتجارب بينهم، والتعرف عن قرب على توجهات الهيئة تجاههم، إضافة إلى التعرف على متطلبات المتاحف الخاصة، وإبراز أهميتها ودورها في بث الوعي بأهمية التراث في السياحة الثقافية. كما وجه الأمير سلطان بعقد الملتقى كل سنتين في منطقة من مناطق المملكة، وذلك لنشر الثقافة المتحفية بين أفراد المجتمع، من خلال المتاحف الخاصة والعامة التي تضم بين جنباتها العديد من القطع الأثرية والتراثية، والتي تحكي للزائر عن ماضي وتراث المنطقة التي يقع فيها المتحف. وإضافة إلى ذلك نظمت الهيئة مطلع العام الجاري دورة تثقيفية لأصحاب المتاحف الخاصة، في المتحف الوطني بالرياض، تنفيذًا لتوصيات الملتقى الأول لأصحاب المتاحف الخاصة، بهدف تعريف أصحاب المتاحف الخاصة بأنواع العروض المتحفية وأفضل طرق العرض، إضافة إلى محاضرة عن صيانة القطع الأثرية وترميمها والمحافظة عليها وشارك في الدورة (127) من أصحاب المتاحف الخاصة. وفي إطار تنفيذ توصيات ملتقى أصحاب المتاحف الخاصة، وجه صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية أمانات المناطق بتخصيص مواقع مناسبة تابعة للوزارة لأصحاب المتاحف الخاصة لبناء متاحفهم عليها، وقامت الهيئة بإبلاغ أصحاب المتاحف الخاصة للتنسيق مع الأمانات في هذا الشأن، إضافة إلى إمكانية حصول أصحاب هذه المتاحف على قروض تمويل لمتاحفهم من البنك السعودي للتسليف والادخار.كما تم أخيرًا تنفيذ رحلة استطلاعية ل (30) شخصًا من أصحاب المتاحف الخاصة إلى دولة الإمارات استمرت خمسة أيام، اطلعوا خلالها على تجربة إمارتي الشارقة ودبي في مجال المتاحف التراثية، بهدف دعم متاحفهم، وسيتم تنظيم رحلة أخرى لمجموعة ثانية من أصحاب المتاحف الخاصة. شاكرين لكم ومقدرين اهتمامكم، آملين نشر هذا الإيضاح في المكان المناسب. مدير عام المركز الإعلامي ماجد بن علي الشدي