أوضحت الهيئة العامة للسياحة والآثار أن صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية، وجه أمانات المناطق بتخصيص مواقع مناسبة تابعة للوزارة لأصحاب المتاحف الخاصة لبناء متاحفهم عليها إما عن طريق المنح أو التأجيل الرمزي، وأشارت الوزارة إلى إبلاغ أصحاب المتاحف للتنسيق مع الأمانات في هذا الشأن إضافة إلى ذلك أوضحت أنه لا يوجد في الأساس رسوم لتسجيل القطع الأثرية وأن إجراءات الترخيص تسير وفق آلية ميسرة.. وهنا نص رد الهيئة العامة للسياحة والآثار: سعادة رئيس صحيفة عكاظ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطلعنا على الخبر المنشور في صحيفتكم في عددها رقم 3977 الصادر يوم الإثنين 16 جمادى الآخرة 1433ه، الموافق 7 مايو 2012م، بعنوان: (بعض القطع الأثرية يكلف تسجيلها في السياحة 10 آلاف ريال)، الذي تحدث خلاله المواطن حسين مسفر صنيج من منطقة نجران عن إنشائه متحفا خاصا، وأن المتحف يحتاج إلى مكان مناسب لحماية المقتنيات من التلف، مشيرا إلى أنه لم يقم بتسجيل القطع الموجودة لديه في الهيئة العامة للسياحة والآثار لأن تكلفة تسجيل بعض القطع تصل إلى 10 آلاف ريال، كما تحدث عن صعوبة شروط الحصول على ترخيص لمتحفه. نود في البداية أن نتوجه بالشكر لكم وللمحرر على الاهتمام بالكتابة عن هذا الموضوع المتعلق بتراث المملكة وإرثها الحضاري، وتعقيبا على هذا الخبر فإننا نود إيضاح التالي: بشأن ما ذكره المواطن أنه يحتاج إلى مكان مناسب لحماية مقتنيات متحفه من التلف، فإننا نوضح أن صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية، وجه أمانات المناطق بتخصيص مواقع مناسبة تابعة للوزارة لأصحاب المتاحف الخاصة لبناء متاحفهم عليها إما عن طريق المنح أو التأجير الرمزي طويل المدى، وقد جاء قرار سمو وزير الشؤون البلدية والقروية تجاوبا من الوزارة لتوصيات ملتقى أصحاب المتاحف الخاصة، كما قامت الهيئة بإبلاغ أصحاب المتاحف الخاصة للتنسيق مع الأمانات في هذا الشأن: وحول ما ذكره المواطن عن رسوم تسجيل القطع، وأن بعض القطع تصل كلفة تسجيلها إلى 10 آلاف ريال، فإن الهيئة تؤكد أن هذه المعلومات غير صحيحة، حيث لا يوجد في الأساس رسوم تسجيل للقطع الأثرية، كما أن من شروط الترخيص للمتحف الخاص أن يقوم صاحبه بتسجيل القطع بسجل يحفظ لديه، ويزود قطاع الآثار والمتاحف بنسخة منه، ويجري تدريب أصحاب المتاحف الخاصة على تسجيل القطع وعروضها وصيانتها ذاتيا. وعن صعوبة شروط الحصول على ترخيص فنؤكد أن أجراءات الترخيص تسير وفق آلية ميسرة أعدتها الهيئة، وتتطلب الحصول على ترخيص من الدفاع المدني لأمن وسلامة المتحف وزواره، علما بأن المواطن حسين مسفر صنيج قد حصل على ترخيص لمتحفه الخاص لمدة سنة بتاريخ 1430/3/1ه وتم تجديد الترخيص لمدة سنتين اعتبارا من تاريخ 1433/3/20ه. وإضافة إلى ذلك، فإن الهيئة لا تقوم بالحصول على أي رسوم مقابل إصدار تراخيص المتاحف الخاصة، وأن شروط منح الترخيص هدفها أن يكون مستوى المتاحف الخاصة عاليا، ويتناسب مع معايير الجودة التي تنتهجها الهيئة في كل قطاعاتها، حيث تسعى الهيئة جاهدة إلى تطوير تلك المتاحف من حيث أساليب العروض المتحفية، وخزائن العرض ومناسبتها لطبيعة المواد المعروضة والمطبوعات التي تناسب الزوار بمختلف مستوياتهم العمرية والثقافية. وعما ذكره حول إدراج المتحف ضمن المسار السياحي في منطقة نجران، فإنه تم توجيه فروع الهيئة في كافة مناطق المملكة بإدراج المتاحف الخاصة المرخصة ضمن المسار السياحي للمنطقة والتعريف به وتوجيه الزيارات إليه. وعلاوة على ما سبق فإن الهيئة تولي المتاحف الخاصة أهمية كبيرة، وتقدر أصحاب تلك المتاحف نظير محافظتهم على الإرث الحضاري للمملكة العربية السعودية، حيث بذلوا الجهد ودفعوا الأموال لجمع وحفظ تلك القطاع من الاندثار، ولذلك فهم أصحاب مبادرة تستحق التقدير والتشجيع. كما أن الهيئة في إطار اهتمامها بالمتاحف الخاصة تقوم بمنح أصحاب تلك المتاحف تراخيص مؤقتة لممارسة مهامهم تحت مظلتها لحين صدور مشروع نظام الآثار والمتاحف الجديد الذي يتضمن تنظيم العمل بهذه المتاحف وضوابط ترخيصها وتقديم الدعم لها، كما تقدم الهيئة خدمات لهذه المتاحف حاليا، تشمل التعريف بها، وترميم القطع الأثرية، وجعل المتاحف الخاصة ضمن المسار السياحي للمناطق أو المحافظات التابعة لها، ومساعدة أصحاب المتاحف الخاصة في تطوير عروضهم من خلال عدد من البرامج التي تنفذها الهيئة لهذا الغرض، والترويج للمتاحف الخاصة في مطبوعاتها الخاصة وضمن نافذة إلكترونية خاصة بهذه المتاحف على الموقع الإلكتروني للهيئة، إضافة إلى العمل على تنفيذ بوابة إلكترونية تعنى بالمتاحف الخاصة، ومساعدة أصحاب المتاحف في كيفية تسجيل وتوثيق محتويات متاحفهم من خلال عدد من البرامج والدورات التي تنفذها الهيئة. وفي إطار اهتمامها بالمتاحف الخاصة عقدت الهيئة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة، الملتقى الأول لأصحاب المتاحف الخاصة في منتصف العام الماضي، وشارك فيه عدد كبير من أصحاب المتاحف الخاصة من كل مناطق المملكة ومسؤولين في الهيئة، حيث ناقش تقديم الدعم اللازم لأصحاب المتاحف الخاصة وتبادل الخبرات والتجارب بينهم، والتعرف عن قرب إلى توجهات الهيئة تجاه المتاحف الخاصة، وإثراء تجارب أصحاب تلك المتاحف في ما يتعلق بالمحافظة على القطع الأثرية والتراثية وأساليب عرضها المثلى، إضافة إلى التعرف على أفكار أصحاب المتاحف الخاصة، وإبراز أهمية متاحفهم ودورها في بث الوعي بأهمية التراث في السياحة الثقافية. كما وجه الأمير سلطان بن سلمان بعقد الملتقى كل سنتين في منطقة من مناطق المملكة، وذلك لنشر الثقافة المتحفية بين أفراد المجتمع، من خلال المتاحف الخاصة والعامة التي تضم بين جنباتها العديد من القطع الأثرية والتراثية، التي تحكي للزائر عن ماضي وتراث المنطقة التي يقع فيها ذلك المتحف. وإضافة إلى ذلك، نظمت الهيئة مطلع العام الجاري دورة تثقيفية لأصحاب المتاحف الخاصة، في المتحف الوطني بالرياض، تنفيذا لتوصيات الملتقى الأول لأصحاب المتاحف الخاصة، بهدف تعريف أصحاب المتاحف الخاصة بأنواع العروض المتحفية وأفضل طرق العرض، إضافة إلى محاضرة عن صيانة القطع الأثرية وترميمها والمحافظة عليها. كما تقوم الهيئة بمخاطبة الجهات ذات العلاقة في حال تعثر أي طلب قد يحتاج إليه صاحب المتحف الخاص، وتأييد طلبه مع الجهات الأخرى. ماجد بن علي الشدي مدير عام المركز الإعلامي