يطلق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في الرابع من شهر جمادى الآخرة المقبل ملتقى «أصحاب المتاحف الخاصة»، الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود. ويشارك في الملتقى عدد من أصحاب المتاحف الخاصة ومسؤولين في الهيئة وجامعة الملك سعود. الملتقى يعقد في قاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض، وذلك في إطار مشاركة المملكة في الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف. وأوضح نائب رئيس الهيئة للآثار والمتاحف الدكتور علي الغبان أنه تم دعوة مسؤولين من الجهات ذات العلاقة ومن بينها وزارة الشؤون البلدية والقروية، بنك التسليف والادخار، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، دارة الملك عبدالعزيز، وأكثر من 150 من أصحاب المتاحف الخاصة في المملكة للمشاركة في الملتقى. وأشار إلى أن الملتقى الذي يجمع أصحاب المتاحف الخاصة في المملكة مع مسؤولي الهيئة والجهات المعنية الأخرى يهدف إلى تقديم الدعم اللازم لهم وتبادل الخبرات والتجارب بينهم والتعرف عن قرب على توجهات الهيئة تجاه المتاحف الخاصة، وإثراء تجارب أصحاب تلك المتاحف فيما يتعلق بالمحافظة على القطع الأثرية والتراثية وأساليب عرضها. ويسعى الملتقى الذي يعقد ضمن منظومة التنمية السياحية في المملكة إلى التعرف على أفكار أصحاب المتاحف الخاصة وإبراز أهمية متاحفهم ودورها في بث الوعي بأهمية التراث في السياحة الثقافية. كما يأتي عقد الهيئة للملتقى الذي وجه الأمير سلطان بن سلمان بتنظيمه كل سنتين في منطقة من مناطق المملكة في إطار تقدير الهيئة للدور الكبير الذي يقوم به أصحاب المتاحف الخاصة واهتمامهم بالتراث الوطني والمحافظة عليه. وأكد الغبان أن الهيئة تقوم بتقييم الدعم للمتاحف الخاصة والترخيص لها مؤقتا لحين صدور مشروع نظام الآثار والمتاحف الجديد الذي يتضمن تنظيم العمل بهذه المتاحف وضوابط ترخيصها وتقديم الدعم لها، مشيرا إلى أن الهيئة تقدم بعض الخدمات لهذه المتاحف في الوقت الحاضر وتشمل التعريف بها وتقديم الدعم الفني المتعلق بالعروض المتحفية، وترميم القطع الأثرية المصنفة كتراث وطني، ومتابعة تشغيلها. وأضاف الغبان أن الهيئة بدأت العمل لإنشاء خمسة متاحف إقليمية في كل من أبها والباحة وحائل وتبوك والدمام، وتم الانتهاء من الدراسات والتصاميم الخاصة بهذه المتاحف وترسيتها على مجموعة من المؤسسات الوطنية للتنفيذ، كما تقوم الهيئة بإنشاء متحف في منطقة القصيم، وآخر في منطقة الحدود الشمالية وتطوير متحف مكةالمكرمة في قصر الزاهر ومتحف المدينةالمنورة في محطة سكة الحديد. يذكر أن أغلبية المتاحف الخاصة في المملكة تعنى بالتراث الشعبي وهي موزعة على مختلف مناطق المملكة وتم إصدار تراخيص مؤقتة من قبل الهيئة ل (64) متحفا خاصا ممن تنطبق عليهم الشروط.