امتنع الدكتور حازم أنور محمد البنا رئيس قسم الصحافة والإعلام بجامعة جازان والأستاذ المشارك بالجامعة، عن الرد حول ما أشيع وتردد من تشكيك في قدرة طلاب قسم الصحافة والإعلام بجازان، متحديًا ذلك بأن القسم قادر على تقديم إعلاميين متخصصين ناجحين قادرين على تنوير المجتمع، وذلك بالتغطيات الإعلامية الصادقة والموضوعية وانتقدمستوى الطرح حاليا في الاعلام العربي داعيا الى ضرورة وجود قناة عربية مشتركة للم الشمل وأبدى أسفه الشديد لان مصداقية الاعلام حاليا اصبحت تباع وتشترى. جاء ذلك في حوار أجرته «المدينة» معه.. ونصه كالتالي: من خلال تخصصك وتميزك فيه ما هي رؤيتك للإعلام العربي ؟ - تتبين ثغرات الضعف والفشل في الإعلام العربي في عدم القدرة على لم الشمل العربي إعلاميًا بوجود قناة عربية مشتركة أو صحيفة ورقية مشتركة جديرة بلم الشمل العربي وعدم وجود إذاعة على مستوى الإذاعات العربية بالرغم من وجود اتحاد إذاعات الدول العربية ووجود الجامعة العربية التي يفترض ان تضم كافة الدول العربية وان تتضاعف الجهود من خلال هذا الصرح العملاق الموجود بجمهورية مصر العربية إلا ان القنوات الإعلامية ووسائل الإعلام التي أسست تحت شعار الجامعة العربية لم تأت بالثمار المرجوة، ومن الضروري لم الشمل العربي وإيجاد قنوات إعلامية عربية مشتركة قادرة على لم الشمل العربي. هل ترى الإعلام الجديد نجح في قمع الإعلام التقليدي ؟ - تتحدث عن شبكات التواصل الاجتماعية أرى أن المنافسة حامية الوطيس وأرى ان وسائل الإعلام الجديدة قد أجبرت وسائل الإعلام التقليدية على السير قدمًا وعلى التحديث وعلى التطوير لأنها وضعت الأخبار ووضعت كافة الفعاليات وكافة الأحداث في اللحظ والتو، وسمحت بالعديد من الفرص للتعبير عن وجهات النظر المعارضة، وسمحت ان ينتقل الإنسان نقلة نوعية غير عادية جعلت من كل إنسان داخل حجرة نومه محررًا إعلاميًا يستطيع ان يكتب ويستطيع ان يتواصل معه العالم أجمع ويستطيع أن يقول ما يريد ويستطيع كل من يتواصل معه ان يعقب على رأيه وقد انتهى بشكل نهائي رد الفعل الآجل مع الاتصالات الجماهيرية وأصبحنا بصدد رد فعل عاجل في كل لحظة، وهذا هو رجع الصدى الحقيقي الذي يدل على نجاح العملية الاتصالية، ولا أسمع لمن يقول بأن الإعلام التقليدي ينصهر في تفاعل الإعلام الإلكتروني أو قُمع بل وأراهن على بقائه وسيستمر ولن يستغني المجتمع عن الصحف الورقية فلها شكلها وسماتها وخصائصها التي هي من مسببات خلودها. هل ستستمر تبعية العرب في نقل الأخبار من وكالات الأنباء العالمية ؟ - إلى الآن التبعية الثقافية والإعلامية لدول العالم المتقدم كارثة ولا مفر منها العالم العربي يعيش في مرحلة غزو ثقافي وتبعية ثقافية واغتراب ثقافي لكل مناحي الحياة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا على كل المستويات. هل تتصور ان الأسباب مادية أم عدم تفاعل الدول العربية مع وكالات الأنباء العربية ؟ أتصور انها مزيج من هذه الأسباب فليس هناك سبب واحد محدد فضعف التبادل الإخباري ما بين الدول العربية تحسن كثيرًا بعد إطلاق الأقمار الصناعية. الصياغات التي تأتينا من الإعلام الأوروبي ماذا تقول عنها ؟ - عدم التعاون ما بين الدول العربية بعضها لبعض مما يجعلنا نأخذ أخبار الدول العربية من وكالات الأنباء العالمية وبالتالي نضطر الى اخذ صياغات اعلامية صادرة عن وكالات الأنباء العالمية لا تتفق مع عاداتنا وتقاليدنا ومفاهيمنا فقد نأخذ خبرًا عن ضرب اسرائيل لغزة ومن الممكن ان نستورد لفظ فلسطيني ارهابي تسبب في قتل كذا. كيف نعيد ثقة الناس في الإعلام العربي ؟ - تتحدث عن مصداقية الاعلام في كثير من وسائل الإعلام العربي أصبحت المصداقية الإعلامية تباع وتشترى وأصبح حال بعض الإعلاميين كما يحدث في بعض القنوات الفضائية العربية لخدمة اصحاب هذه المحطات لخدمة مصالحهم لخدمة جيوبهم ولخدمة افكارهم باعوا المصداقية الإعلامية التي كانت تجبر المواطن العربي على تحري وسائل الإعلام العربية والتثبت، وأصبح يبتعد كثيرًا عن وسائل الأعلام العربية يبحث عن المعلومة والخبر بالخارج وأدعو الإعلاميين وطلابي في قسم الصحافة والإعلام الى تحري الصدق والموضوعية حتى نصل بوسائل الإعلام الي العالمية. الإعلام السعودي ماذا يحتاج ؟ - أرى أن الإعلام السعودي بدأ يخطو خطوات متسارعة نحو المسار الإعلامي الناجح عالميًا وهو أيضًا في حاجة لطلاب الصحافة الإعلام في الجامعة فهم الشباب القادر على تنوير الرأي العام وتحسين صورة الإعلام في أعين الجميع. بالنسبة للنادي الإعلامي متى يمول بالميزانية؟ - النادي الاعلامي لا يستلم ميزانية وقد خاطبنا سعادة عميد شؤون الطلاب وأخبرني أنه على استعداد لتمويل أي نشاط مهما بلغ حده وأنا أرى سعادة عميد شؤون الطلاب الدكتور محمد حبيبي يبذل كل جهد من اجل إنجاح فكرة النادي الاعلامي بقسم الصحافة والإعلام. هل هناك تغييرات جذرية في الخطة الدراسية لقسم الصحافة والإعلام ؟ - هذا ما أجتهد من أجل إنجازه سريعًا وسيكون هناك حذف وإضافة لبعض المواد وأسعى جاهدًا لإضافة شعبة علاقات عامة خلال الأيام القادمة، بحيث ستكون هناك شعبتا صحافة وشعبة علاقات عامة تلبية لرغبة أبناء المنطقة، وكل هذا يعتمد على أعضاء التدريس الجدد سواءً من المعيدين أو الأساتذه المتخصصين والمشكلة الأهم والأكبر عندي هي مشكلة التدريب العملي في قسم الصحافة والإعلام، أحاول أن أضع له حلولًا وتصورات وبإذن الله سوف تقود خريجي قسم الصحافة والإعلام إلي المرتبة التي يتطلع إليها الطالب عندنا في التدريب العملي، والآن اعمل على وضع تصور لتحقيق التلاحم والاندماج بين قسم الصحافة والإعلام والمؤسسات الصحفية والإعلامية في المملكة والمكاتب الإعلامية داخل منطقة جازان بقصد تفعيل عملية التدريب العملي والخروج من أسوار قسم الصحافة والأعلام لإكساب الطالب الخبرات المهنية وإكساب الطالب المهارات الصحفية المختلفة. ما رأيك في مسابقة نجم الإعلام ؟ - مسابقة نجم الإعلام من المسابقات التي بتنا ننتظرها طويلًا والحمد لله أنها جاءت لتبرز مواهب أبنائنا وتظهرها للجميع فجازان ولادة كم من الأدباء والعلماء والأطباء والإعلاميين خرجوا من جازان وان شاء الله ستجد اللجنة العدد الذي أتوقعه من الموهوبين.