بعد مرور الأسبوع الرابع على تدشين العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف، تسارعت وتيرة العمل في هذه الأيام لضمان الوفاء بالجدول الزمني المحدد للاستفادة من مخرجات هذه المرحلة في موسمي رمضان والحج لعام 1434ه. وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس إثر جولة تفقدية أمس على أعمال المشروع إن أعمال الإزالة الحالية ستشمل الجزء الشرقي من التوسعة السعودية الأولى المحاذي للمسعى والجزء الشمالي المقابل لباب الفتح، كما ستشمل إزالة الجزء الشرقي الخرساني المكمل للرواق التاريخي والذي تم الانتهاء من إنشائه في عام 1426ه ضمن مشروع توسعة المطاف في الدور الثاني والسطح. وأضاف أنه جرياً على عادة الرئاسة في الحفاظ على المقتنيات التاريخية التي نتجت عن توسعات المسجد الحرام والمسجد النبوي السابقة والتي أنشئ لها معرض عمارة الحرمين الشريفين عام 1420ه بجوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة، فقد تم توجيه الإدارة العامة للمشاريع والدراسات بإعداد الدراسات اللازمة لتوسعة المعرض لاستيعاب القطع الأثرية والنقوش الكتابية التي جرى حصرها وتوثيقها بكافة وسائل التوثيق العلمية، وجار العمل على ربطها بنظام المعلومات الجغرافية (GIS)، وقد سبق للرئاسة أن أضافت ما نتج عن مشروع التوسعة الجزئية للمطاف التي تمت في عام 1426ه وكذلك مشروع تسوية مناسيب الحرم القديم التي تمت في عام 1427ه إلى المعروضات الخارجية وشمل ذلك الأعمدة والتيجان التي نتجت عن هذين المشروعين. وبين السديس أنه ستتضح معالم المشروع بشكلٍ دقيق بعد اكتمال مرحلتيه الثانية والثالثة اللتين ستنفذان في عامي 1435، 1436ه على التوالي، وذلك من خلال الإبقاء على الرواق العباسي في النواحي الشمالية والجنوبية والغربية بعد أن يتم ترحيل الرواق الشرقي المتمم للرواق العباسي باتجاه الغرب لإفساح المجال لتوسعة مسار الطواف في الأدوار العليا، بالإضافة إلى تنزيل منسوب أرضيته إلى منسوب صحن الطواف لضمان الربط الأفقي الفعال بين صحن الطواف والقبو وانتهاء بالساحات الخارجية. وأوضح الرئيس العام أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف سيحدث نقلة كبرى في الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام، ولا يقتصر ذلك على استيعاب مضاعفة أعداد الطائفين لثلاث مرات إذا ما اكتملت التوسعة في كافة مراحلها؛ بل يتجاوز ذلك إلى جودة وتنوع الخدمات التي سيوفرها هذا المشروع المبارك، فضلاً عن تلبية الفراغات الداخلية ومسارات الطواف لكل المتطلبات الوظيفية والتشغيلية لكافة المستخدمين بما في ذلك كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال منظومة حركة مستقلة ومتكاملة.