بين أستاذ الطب النبوي الدكتور محمد عبدالفتاح أن الزنجبيل هو نبات ينبت تحت التربة، وهو عروق عقدية مثل عروق نبات السعدي إلا أنه أغلظ ولونه إما سنجابي أو أبيض مصفر وله رائحة نفاذة مميزة طيبة يعرف بها، وهو حار الطعم، لاذع، وهو كدرنات البطاطس، ولا يطحن إلا بعد تجفيفه، وتكثر زراعته بالصين والهند وباكستان وجاميكا. وقد ورد ذكره في القرآن الكريم قال تعالى: (ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا) وقال عنه ابن القيم- رحمه الله-: «الزنجبيل معين على الهضم، ملين للبطن تليينا معتدلا، نافع من سدد الكبد العارضة عن البرد، والرطوبة، ومن ظلمة البصر الحادثة عن الرطوبة كحلا واكتحالا، معين على الجماع، وهو محلل للرياح الغليظة الحادثة في الأمعاء والمعدة، وهو بالجملة صالح للكبد والمعدة». وقال القرطبي: «كانت العرب تستلذ من الشراب ما يمزج بالزنجبيل لطيب رائحته؛لأنه يحذو اللسان، ويهضم المأكول». ووضح عبدالفتاح أن الزنجيل نبات معمر ينمو في المناطق الاستوائية، والريزومات (ساق تنمو تحت الأرض) هي الجزء المستعمل، وأزهار الزنجبيل صفراء ذات شفاه أرجوانية، وأوراقه ذات شكل رمحي، وعندما تذبل الأوراق تستخرج الريزومات من الأرض، وتوضع في الماء حتى تلين، ثم تقشر وتعفر بمسحوق سكري. وله زهور صفراء ذات شفاه أرجوانية ولا يستخرج الزنجبيل إلا عندما تذبل أوراقه الرمحية. ومن مكوناته تحتوي ريزومات الزنجبيل على زيوت طيارة وراتنجات أهمها الجنجرول ومواد نشوية وهلامية.وهو من العقاقير الدستورية، وهي تلك العقاقير المتضمنة في دستور الأدوية، ولها نفع علاجي، أو تستخدم في الأغراض الصيدلية.