تحقق المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة مع أطباء وإداريي مجمع عيادات طبية خاصة بالمدينةالمنورة، بعد ان تعمد المركز لإلقاء طفل بالغ 13 عاماً على أحد الأرصفة أمام المركز، عقب رفض الطبيب إحالة الطفل لأحد المستشفيات الحكومية لعدم توفر الرعاية الطبية الخاصة بالمركز مطلع الأسبوع الجاري، فيما يعد ذلك الإجراء مخالفة صريحة وواضحة لأنظمة الدولة في تقديم الرعاية الإسعافية لجميع المرضى في الحالات الطارئة، ومن ثم توجيه الحالة إلى المستشفيات الحكومية لاستكمال بقية الإجراءات الطبية. وأوضحت صحة المدينةالمنورة على لسان ناطقها الإعلامي عبد الرزاق بن عبد العزيز حافظ بأن مدير عام الشئون الصحية الدكتور عبد الله بن علي الطائفي، وجه بتشكيل لجنة عاجلة تضم مدير إدارة المتابعة ومدير القطاع الطبي الخاص ومدير العلاقات العامة والإعلام للوقوف على مجمع العيادات ورفع تقرير مفصل حول المخالفة. وأضاف حافظ انه تم وقوف اللجنة على مجمع العيادات لمباشرة إجراءات التحقيق. وأكد أن صحة المدينةالمنورة لا تقبل المساس بكرامة المريض من منطلق شعار المريض أولاً. وأشار إلى رصد عدد من الملاحظات التي تستوجب إحالتها إلى لجنة المخالفات الصحية من قبل اللجنة المُشكلة وجارى استكمال التحقيق من قبل لجنة فنية متخصصة وفي حال إدانة المركز سيتم إنزال أقصى عقوبة نظامية حيال إدارته. وعلى صعيد متصل قامت اللجنة بزيارة للطفل الذي نقل لمستشفى الأنصار بواسطة الهلال الأحمر والذي كان يعاني من إلتهاب السحايا، وتم عمل كافة الإجراءات الطبية اللازمة للطفل الذي تم تنوميه بالعناية المركزة وقد تماثل للشفاء وجارى نقله لغرفه عادية. وأوضح المدير الطبي بمستشفى الأنصار بالمدينةالمنورة الدكتور عليان الفريدي للمدينة بأن الطفل حضر إلى طوارئ مستشفى الأنصار في حوالي الساعة الثامنة من مساء يوم السبت الماضي بواسطة الهلال الأحمر وهو يعاني من إرتفاع في درجة الحرارة مع صداع واستفراغ مع تغيير درجة الوعي وتصلب بالرقبة وتم استقباله بقسم الطوارئ وعمل الإجراءات والفحوصات اللازمة وتم تنويمه بقسم العناية المركزة وهو يعاني من التهاب حاد بالسحايا، ومع بدء العلاج بالأدوية والمضادات الحيوية التي تناسب حالته تحسنت الحالة الصحية للمريض وبدأت في الاستقرار وأصبح الطفل بكامل وعيه مع استقرار بالعلامات الحيوية. «المدينة» ألتقت بالطفل مصطفى المنوم بقسم العناية المركزة بالمستشفى وبادرت بسؤاله حول المرض الذي يعاني منه فقال «حسست بالآلام شديدة في جسمي وانتقلت مع والدتي إلى العيادة المجاورة لمنزلنا وبعد أن دخلت إلى الطوارئ، حُملت على السرير من قبل العمال وقاموا بإلقائي على الرصيف أمام المركز، وأنا استمع لنداءات والدتي واستغاثتها بالمارة وهي تصيح ألحقوا ابني، لإيصالنا إلى أقرب مستشفى ومن ثم فقدت الوعي ولا أعلم ماذا جرى والأن أنا في المستشفى والحمد لله واشعر بتحسن كبير في صحتي. من جهته أعرب محمود حسن عم الطفل، عن شكر وامتنان العائلة لحكومة خادم الحرمين الشريفين ولوزارة الصحة لتفاعلها السريع مع حالة أبنهم المريض وللفريق الطبي بمستشفى الأنصار بعد تقديم كافة الخدمات العلاجية والطبية لابنهم. وتابع حسن اطالب بمعاقبة المركز الطبي الخاص وذلك بسبب تهاونهم في إنقاذ حياة المرضى ووصف تصرف المركز « بالإستهتار» بحياة المرضى وتمنى بعد تكرار حدوث هذا الإجراء مع مرضى آخرين .