قال الرئيس فلاديمير بوتين أمس الخميس: «إن شغل روسيا الشاغل في سوريا هو مصير البلاد وليس مصير الرئيس بشار الأسد». وأضاف: «إن موسكو تريد أن يتفادى أي حل للصراع في سوريا حدوث تبادل للأدوار بين قوات الحكومة ومقاتلي المعارضة مما يعني استمرار القتال إلى ما لا نهاية». وتابع في مؤتمره الصحفي السنوي: «لسنا منشغلين بمصير نظام الأسد، نفهم ما يجري هناك... نحن قلقون بشأن أمر مختلف هو ماذا سيحدث بعد ذلك؟ لا نريد أن تبدأ المعارضة الحالية -بعد أن تتحول إلى سلطة- في قتال السلطات الحالية التي ستتحول إلى معارضة وأن يستمر هذا إلى ما لا نهاية». فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس: «إن المخابرات العسكرية السورية اعتقلت في 15 ديسمبر الجاري المعارض والناشط السلمي في الحراك السوري الدكتور زيدون الزعبي (38 عامًا) وشقيقه صهيب (22 عامًا)، وخمسة من زملائهما في مدينة دمشق واقتادتهم إلى (أقبية الفرع 215) التابع لها». وعد المرصد المعتقلين السبعة نشطاء للتغير السلمي في سوريا، مطالبًا السلطات السورية بالإفراج الفوري عنهم وكافة المعتقلين المدنيين والعسكريين في السجون والمعتقلات السورية. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في تصريح له: «إن الشرع هو قريب لوالدة الأخوين الزعبي». وقال محققون من الأممالمتحدة في مجال حقوق الإنسان: «إن الصراع في سوريا أصبح مقسمًا على أسس طائفية مما يضع الأقلية العلوية الحاكمة على نحو متزايد في مواجهة الأغلبية السنية مع وجود مقاتلين أجانب يساعدون طرفي الصراع». وقال فريق المحققين المستقلين الذي يقوده الخبير البرازيلي باولو بينيرو في أحدث تقرير يصدره والمكون من عشر صفحات: «فيما تقترب المعارك بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة المناهضة للحكومة من نهاية عامها الثاني باتت طبيعة الصراع طائفية بشكل صريح». وأضاف: «إن القوات الحكومية السورية زادت من استخدامها للقصف الجوي بما في ذلك قصف المستشفيات»، وقال: «إن هناك أدلة تشير الى أن هذه الهجمات «غير متناسبة» مع طبيعة الأهداف التي تتعرض للقصف». وذكر التقرير: «إن طبيعة الأعمال القتالية من الجانبين تمثل (انتهاكا متزايدا للقانون الدولي)». إلى ذلك شن الثوار السوريون أمس الخميس هجمات على حواجز للقوات النظامية في إحدى بلدات محافظة حماة لقطع طريق إمداد هذه القوات المتجهة إلى محافظة إدلب في شمال سوريا، بحسب ما أفاد المرصد. وقال المرصد: «تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب ينفذون هجومًا على حواجز للقوات النظامية في بلدة مورك الواقعة على طريق حلب دمشق الدولي» إلى الجنوب من مدينة خان شيخون». وأشار إلى وجود «ثمانية حواجز للقوات النظامية ومركزين أمنين وعسكرين» في البلدة التي سيتمكن المقاتلون المعارضون في حال السيطرة عليها «من قطع خطوط الإمدادات عن محافظة إدلب في شكل كامل من حماة ودمشق».