شن الثوار أمس هجمات على حواجز للقوات النظامية في إحدى بلدات محافظة حماة لقطع طريق إمداد هذه القوات المتجهة إلى محافظة إدلب شمال غرب البلاد. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب ينفذون هجوما على حواجز للقوات النظامية في بلدة مورك الواقعة على طريق حلب دمشق الدولي، إلى الجنوب من مدينة خان شيخون. وأشار إلى وجود "ثمانية حواجز للقوات النظامية ومركزين أمنيين وعسكريين" في البلدة التي سيتمكن المقاتلون المعارضون في حال السيطرة عليها "من قطع خطوط الإمدادات عن محافظة إدلب في شكل كامل من حماة ودمشق". وبدأ المقاتلون المعارضون منذ الأحد هجوما واسعا على معظم حواجز القوات النظامية في ريف حماة. وأشار المرصد الثلاثاء الماضي إلى أن هذه القوات انسحبت من عدد من المراكز والحواجز في ريف حماة الشمالي بعد اشتباكات عنيفة. وفي ريف دمشق، أفاد المرصد عن تعرض بلدات عدة في الغوطة الشرقية للقصف من قبل القوات النظامية، تزامنا مع "اشتباكات مع الثوار على الطريق المتحلق بالقرب من بلدة زملكا". كذلك طال القصف مدينتي دوما وحرستا شمال شرق دمشق بعيد منتصف ليل أول من أمس. وفي مزارع رنكوس سيطر مقاتلون معارضون على نقطة حدودية مع لبنان. وأوضح المرصد أن النقطة "ليست معبرا حدوديا، بل بمثابة مخفر مراقبة يتواجد فيع عناصر من الهجانة السورية"، مشيرا إلى وجود عشرات المراكز المماثلة على امتداد الحدود. وفي محافظة حلب تحدث المرصد عن انسحاب "ثلاث سرايا تابعة للقوات النظامية من محيط معامل الدفاع في منطقة السفيرة بعدما أحرقت مدافع كانت متواجدة فيها وأسلحة لم تتمكن من سحبها" على أثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين معارضين. ووفقا المرصد فقد ارتفعت حصيلة القتلى في النزاع السوري المستمر منذ 21 شهرا إلى أكثر من 44 ألف شخص. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي إن 44 ألفا و63 شخصا قتلوا منذ منتصف مارس 2011، تاريخ اندلاع الانتفاضة. وبين هؤلاء 30 ألفا و819 مدنيا. ويدرج المرصد بين المدنيين، أولئك الذين حملوا السلاح إلى جانب الجنود المنشقين عن الجيش السوري. كما قتل 1482 جنديا منشقا و10978 عنصرا من القوات النظامية. ويضاف إلى هؤلاء 784 قتيلا مجهول الهوية، بحسب ما يقول المرصد الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمندوبين في كل أنحاء سورية وعلى مصادر طبية مدنية وعسكرية. ولا تشمل هذه الأرقام آلاف المفقودين والمعتقلين. وأشار عبدالرحمن إلى وجود عدد كبير من القتلى بين عناصر قوات النظام والمجموعات المقاتلة المعارضة "لم يتمكن المرصد من توثيق أسمائهم بسبب تكتم الجانبين على الأعداد، حفاظا على المعنويات".