قال محققون من الاممالمتحدة في مجال حقوق الانسان ان الصراع في سوريا أصبح مقسّمًا على أسس طائفية مما يضع الاقلية العلوية الحاكمة على نحو متزايد في مواجهة الاغلبية السنية مع وجود مقاتلين أجانب يساعدون طرفي الصراع. وقال فريق المحققين المستقلين الذي يقوده الخبير البرازيلي باولو بينيرو في أحدث تقرير يصدره والمكوّن من عشر صفحات، فيما تقترب المعارك بين قوات الاسد والجماعات المسلحة المناهضة للحكومة من نهاية عامها الثاني باتت طبيعة الصراع طائفية بشكل صريح. وأضاف إن قوات الاسد زادت من استخدامها للقصف الجوي بما في ذلك قصف المستشفيات وقال ان هناك أدلة تشير الى أن هذه الهجمات غير متناسبة مع طبيعة الاهداف التي تتعرض للقصف. وذكر التقرير أن طبيعة الاعمال القتالية من الجانبين تمثل انتهاكًا متزايدًا للقانون الدولي. أكدت جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية أن هناك عناصر منها في سوريا وأنهم يقاتلون لصالح الاسد في حين وردت تقارير كذلك تفيد بأن شيعة عراقيين جاءوا للقتال في سوريا، واكدت ايران في سبتمبر أن أفرادًا من الحرس الثوري الايراني في سوريا لتقديم الدعم لقوات الاسد. واضاف التقرير: لشعورها بالتهديد وتعرّضها للهجوم تزايد انضمام جماعات الاقلية العرقية والدينية لطرفي الصراع مما يعمّق الانقسامات الطائفية. وقال محققو الاممالمتحدة في تقريرهم عمّا توصّلوا إليه بعد أحدث المقابلات التي أجروها في المنطقة ان أغلب المقاتلين الاجانب الذين تسللوا الى سوريا للانضمام لمجموعات المعارضين أو القتال بشكل مستقل في صفهم من السنة من دول أخرى في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ويغطي تقرير الاممالمتحدة الفترة بين 28 سبتمبر و16 ديسمبر . وأكدت جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية أن هناك عناصر منها في سوريا وأنهم يقاتلون لصالح الاسد في حين وردت تقارير كذلك تفيد بأن شيعة عراقيين جاءوا للقتال في سوريا واكدت إيران في سبتمبر أن أفرادًا من الحرس الثوري الإيراني في سوريا لتقديم الدعم لقوات الاسد. هجمات على حواجز لقوات الأسد من ناحية ثانية شنّ المقاتلون المعارضون السوريون امس الخميس هجمات على حواجز لقوات الاسد في إحدى بلدات محافظة حماة (وسط) لقطع طريق إمداد هذه القوات المتجهة الى محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني: «تدور اشتباكات عنيفة بين قوات الاسد ومقاتلين من عدة كتائب ينفذون هجومًا على حواجز للقوات النظامية في بلدة مورك الواقعة على طريق حلب دمشق الدولي» الى الجنوب من مدينة خان شيخون. واشار الى وجود «ثمانية حواجز لقوات الاسد ومركزين امنيين وعسكريين» في البلدة التي سيتمكّن المقاتلون المعارضون في حال السيطرة عليها «من قطع خطوط الامدادات عن محافظة ادلب في شكل كامل من حماة ودمشق». وبدأ المقاتلون المعارضون منذ الاحد هجومًا واسعًا على معظم حواجز قوات النظام في ريف حماة. واشار المرصد الثلاثاء الى ان هذه القوات انسحبت من عددٍ من المراكز والحواجز في ريف حماة الشمالي بعد اشتباكات عنيفة. اعتقال قريبين للشرع كما اعتقلت السلطات السورية قريبين من نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وخمسة من زملائهما الناشطين في سبيل تغيير سلمي في سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس الخميس. وقال المرصد ان «ان المخابرات العسكرية السورية اعتقلت في 15 ديسمبر الجاري المعارض والناشط السلمي في الحراك السوري الدكتور زيدون الزعبي (38 عامًا) وشقيقه صهيب (22 عامًا)، وخمسة من زملائهما من مقهى في مدينة دمشق» واقتادتهم الى «أقبية الفرع 215» التابع لها. واشار المرصد الى ان السبعة «نشطاء التغيّر السلمي في سوريا»، مطالبًا السلطات السورية «بالإفراج الفوري عن المعتقلين السبعة «وكافة المعتقلين المدنيين والعسكريين في السجون والمعتقلات السورية». واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس ان الشرع هو قريب لوالدة الاخوين الزعبي، مشيرًا الى ان زيدون هو استاذ جامعي يحمل شهادة دكتوراة في هندسة الكهرباء والاتصالات. وكان الشرع عكس في حديثٍ صحافي نشر مطلع هذا الاسبوع اختلافًا في وجهات النظر مع الاسد حول سُبل مقاربة النزاع السوري المستمر منذ 21 شهرًا. وقد دعا إلى «تسوية تاريخية» تضع حدًا للأزمة لاعتقاده ان ايًا من طرفي النزاع غير قادر على حسمها عسكريًا، في حين قال ان الاسد يريد حسمًا كهذا قبل اي حل سياسي.