البارحة كرّمت وزارة التربية والتعليم الفائزين بجائزة الوزارة للتميّز في فئاتها المختلفة، وهي جائزة تلاقي تنافسًا جيدًا من منسوبي المدارس السعودية في الداخل والخارج. جائزة هذا العام تميّزت بأن الوزارة كانت قد رفعت مكافأة الفوز، وأعادت توزيعها، بحيث تشمل جميع الكوادر في المدارس؛ تشجيعًا منها لكل المساهمين في رقي الخدمات التعليمية في الميدان التربوي، والذين يدفعون بعجلات التنمية الوطنية للأمام، مستشعرين رسالتهم السامية، كما تميّزت الجائزة هذا العام أيضًا بمشاركة القطاع الخاص مبادرة تكريم المعلمين والتربويين بمبادرة سنّتها مجموعة الناغي، وسيبقى لها فضل السبق فيها، والمبادرة الفاخرة من مجموعة الناغي، والبالغة عدد 12 سيارة BMW طراز 530، و6 سيارات هيونداي -ليس الجانب الأهم فيها القيمة المالية العالية للسيارة الفارهة، بل كون الناغي تقدم سيارة النخب لنخب التربية والتعليم، هو الأهم، فهذا العمل السامي من الناغي يساهم في تعديل كفة الميزان المختلة في المجتمع التي جعلت العلماء في مرتبة أقل من لاعبي الكرة، فحين نقارن مثلا بين الملايين التي تمنح للاعبين والسيارات وبعضهم لا يكاد يكتب جملة مفيدة، وربما لم يحصل على شهادة ذات قيمة، عدا أنه يبزغ نجمه ويأفل، ولم يقدم لوطنه ومجتمعه شيئًا يستحق أن يُذكر عدا نظرات المراهقين العطشى ترمقه وهو (يتمشيخ) خلف مقود (البنتلي)، وكأنه صلاح الدين بجلالة قدره. الناغي بجائزته يقدم صورة مثلى للمشاركة المجتمعية، ويساهم في تصحيح التعامل مع القيم، وتربية المجتمع على تقييم مَن يستحق وتمييز المميز، وهو بهذه البادرة الخلاقة يفتح الباب، بل يحطم الأسوار لدخول رجال الأعمال والشركات الكبرى للقيام بعمل مشابه، وتكريم أهل التربية والتعليم صناع مستقبل الوطن ورعاة آمال الأمة. وفي تصوري أن مثل هذه الخطوة القيمة هي أفضل دعاية لمجموعة الناغي تقدمها للمجتمع بصورتها الإيجابية الواعية قبل التجارية الاستثمارية، فمبروك للتربويين المتميزين، وشكرًا للناغي.. ولعل البقية تلحق به. [email protected]