في سياق إستراتيجية وزارة التربية والتعليم لتطوير التعليم، وبرعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين، استضافت الوزارة المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي في مدينة الرياض، ويظهر من خلال توجهات الوزارة بتشكيلها الذهبي الأخير أنها ستُحدث نقلة نوعية في الخدمات التعليمية والتربوية بدأ بعضها ملموساً، وربما ستبقى الوزارة نوعاً ما تدفع ضرائب كونها أكثر الوزارات اتصالاً بالمجتمع وأعمقها أثراً، وستبقى محل تقييم دائم لخدماتها من قبل كافة فئات المجتمع ذات العلاقة بالوزارة على اختلاف متطلباتهم ووعيهم وبعد نظرهم، كما وأن الوزارة تعيش عصراً ذهبياً من عصورها بالقيادات المميزة التي تمسك دفتها اليوم، فإنها في الوقت الذي تخطط فيه لنقلة مستقبلية فارقة إلا أن إرثها المتراكم بكل ما فيه من قصور وازدواجية وروتين ووساطات وتقصير قديم تخوض تحديات حقيقية، لكنها لا تتأخر عن خطاها للأمام وهو الأهم. المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي رعاه سمو وزير التربية والتعليم بالنيابة عن خادم الحرمين الشريفين وترأس اللجنة التوجيهية فيه معالي نائب الوزير لشؤون تعليم البنات أ.نورة الفايز حفل بالعديد من ورش العمل القيمة التي تنقل تجارب عالمية مميزة في مجال النقل المدرسي وتشجع على الاستثمار في هذا المجال وتشدد على الجودة والنوعية، والمهم هو إصرار الوزارة ممثلة بشركة تطوير للنقل المدرسي على تقييم العروض وإخضاع الخدمة للتقييم المستمر، وأنها تستهدف نقل جميع الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وذوي الاحتياجات الخاصة. طرحت في المؤتمر تجارب عالمية مميزة، منها تجربة فرنسا التي يتم فيها فحص مستوى الكحول في جسم سائق الحافلة من خلال نفخه في أنبوب موجود في الحافلة وموصول بجهاز خاص، فإذا كانت النتيجة إيجابية فإن محرك الحافلة لا يعمل ما خفض نسبة حوادث الحافلات إلى الصفر. ينتظر بعد هذا المؤتمر الضخم الذي شهد إقبالاً كبيراً من المعنيين والمهتمين ومن طلاب المدارس، وكان من الجيد أن تنظم ورشة خاصة بالطلاب للتوعية المرورية من قبل إدارة المرور، وكل ما نرجوه أن يحقق ما خطط له من أهداف ولأن يستفيد المستثمر السعودي من مقدمي خدمات النقل ويتقدموا بعروض نوعية لتوفير الخدمة وأن تكون محلية بمواصفات عالمية. [email protected]