أحيت كوريا الشمالية أمس، الذكرى الأولى لوفاة رجل البلاد القوي السابق كيم جونغ إيل. وجرت المراسم التي تأتي بعد أيام على إطلاق بيونغ يانغ صاروخًا، بحضور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وآلاف المسؤولين والشخصيات بالنظام، فيما وصف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتين ديمبسي، إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ بأنه خطوة «غير حكيمة ومؤسفة للغاية». وأحاط عشرات من كبار المسؤولين في الحكومة والجيش والحزب بكيم جونغ إون الذي وقف ببزته السوداء أمام علم أحمر عملاق وصورة لكيم جونغ إيل مبتسمًا. وقال رئيس الدولة الفخري كيم جونغ نام في الاحتفال الذي بثه التلفزيون: «إن الإطلاق الناجح لقمرنا الصناعي كوانج ميونج سونغ2هو إنتصار جديد لجيشنا ولشعبنا»، وقاد كيم جونغ ايل كوريا الشمالية بقبضة من حديد من 1994 حتى وفاته في 17 ديسمبر 2011. وقد تولى القيادة ابنه الأصغر كيم جونغ اون خلفًا له. وتحكم أسرة كيم كوريا الشمالية منذ أن أسسها في 1948 كيم ايل سونغ جد كيم جونغ أون. وهي توصف في بعض الأحيان بأنها الأسرة الحاكمة أوالملكية الشيوعية الوحيدة في التاريخ. وتؤكد بيونغ يانغ أن الصواريخ بعيدة المدى هي صواريخ لإطلاق أقمار صناعية غايتها مدنية، إلا أن الولاياتالمتحدة وحلفاؤها يعتبرون أن عمليات إطلاق الصواريخ هذه ليست سوى اختبارات لصاروخ بالستي، وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتين ديمبسي: «إنه يعتقد أن كوريا الشمالية لا تزال تشكل مصدرًا قويًا لعدم الاستقرار في المنطقة في حين إننا نعمل بكل اجتهاد لتعزيز الاستقرار». وأضاف: «إن العالم أصبح ينظر على نحو متزايد إلى بيونغ يانغ كقوى مسببة لعدم الاستقرار، على الرغم من أن تلك الدولة الشيوعية لديها فرصة لاستكشاف سبل للمساهمة في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولذلك فإن قرارها الأخير لم يكن حكيمًا ومؤسفًا للغاية». وأكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية أنه يتعين على بلاده إعادة التوازن للجهود الدبلوماسية والوجود العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادي.