تستعد كوريا الشمالية لاختبار قوة هذا الاسبوع في الذكرى المئوية لمولد مؤسس الامة مع اطلاق صاروخ مثير للجدل واحتفالات ضخمة في بيونغ يانغ وتكريس الزعيم الجديد كيم جونغ اون. وعلى الرغم من انتقادات الاسرة الدولية فان كوريا الشمالية التي تخضع لعقوبات صارمة، مصممة على اطلاق صاروخ «اونها-3» لوضع قمر اصطناعي لمراقبة الارض في المدار. وتصر بيونغ يانغ التي فشلت في محاولتين سابقين في 1998 و2009 في وضع قمر اصطناعي في المدار، على ان اطلاق الصاروخ هو لاهداف سلمية بحتة. الا ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها خصوصا كوريا الجنوبيةواليابان تؤكد ان المشروع ستار لاطلاق صاروخ بعيد المدى يمكن ان تليه تجربة نووية بحسب مصادر عسكرية كورية جنوبية. وفي مبادرة لا سابق لها في هذه الدولة المنغلقة، عرضت بيونغ يانع الاحد امام مراسلين اجانب الصاروخ على منصة الاطلاق في مركز تونغتشانغ ري الفضائي (شمال غرب) على بعد 50 كلم من الحدود الصينية. ومن المفترض ان يطلق صاروخ من ثلاثة اقسام سيضع قمرا اصطناعيا للمراقبة هو القمر كوانغ ميونغ سونغ-3 (النجمة المضيئة)، كتكريم لكيم ايل سونغ بطل المقاومة ضد الاحتلال الياباني ومؤسس الامة الذي ولد في 15 ابريل وتوفي في العام 1994. وخلف كيم ايل سونغ نجله كيم جونغ ايل الذي توفي في ديسمبر 2011 وخلفه كيم جونغ اون حفيد كيم ايل سونغ. وقال خبراء عسكريون في كوريا الجنوبية ان من المرجح ان يكون اونها-3 هو نفس الصاروخ الذاتي الدفع الذي يعمل بالوقود السائل والمؤلف من ثلاث مراحل والذي اطلقته كوريا الشمالية في عام 2009 فوق اليابان والذي سقط في الماء في نهاية الامر بعد ان قطع 3800 كيلومتر .وقال خبراء عسكريون في كوريا الجنوبية ان من المرجح ان يكون اونها-3 هو نفس الصاروخ الذاتي الدفع الذي يعمل بالوقود السائل والمؤلف من ثلاث مراحل والذي اطلقته كوريا الشمالية في عام 2009 فوق اليابان والذي سقط في الماء في نهاية الامر بعد ان قطع 3800 كيلومتر . ويعتقد ان الصاروخ الجديد مصمم لقطع مسافة تزيد على 6700 كيلومتر وبامكانه حمل حمولة تصل الى الف كيلوجرام. وفي اقرب نقطة له تبعد الاساكا في الولاياتالمتحدة نحو خمسة الاف كيلو متر من كوريا الشمالية. ومن المفترض ان يعين حزب العمال في كوريا وهو الحزب الوحيد، كيم جونغ اون امينا عاما له في اجتماع استثنائي مقرر في 11 ابريل، مما سيكرسه على رأس السلطة في هذه البلاد التي يعاني السكان فيها من سوء تغذية مستمر. كما سيتولى كيم جونغ اون الجمعة رئاسة لجنة الدفاع القومي التابعة للبرلمان الذي سينعقد الجمعة. كما ستشهد شوارع بيونغ يانغ مسيرات لالاف الناس ضمن الاحتفالات التقليدية في البلاد المدروسة حتى في ادق تفاصيلها. وصرح ريو جين الموظف في ال 48 عند زيارته لمنزل كيم ايل سونغ بالقرب من بيونغ يانغ «نحن سعداء جدا لرؤية الرفيق كيم جونغ اونغ قائدا اعلى للشعب وللبلاد». وقال «سنتقدم متحدين حول الرفيق كيم جونغ اون كما فعلنا دائما». واعلن كيم جونغ اون «الخليفة الاكبر» لكنه لم يعين بعد رسميا سوى في منصب واحد من المناصب التي كان يشغلها والده كيم جونغ ايل وهو كقائد اعلى للقوات المسلحة المؤلفة من 1,2 مليون جندي. واعتبر يون دوك مين من الاكاديمية الدبلوماسية الوطنية في كوريا الجنوبية ان «اطلاق الصاروخ مظاهر مكلفة للاحتفال بدولة قوية ومزدهرة» في ظل حكم كيم جونغ اون. واعلنت الولاياتالمتحدة تعليق مساعدتها الغذائية اذ اعتبرت ان اطلاق الصاروخ ينقض اتفاقا موقعا في فبراير وكان ينص على تعليق مؤقت للنشاطات النووية الكورية الشمالية. واكد جانغ ميونغ جين مدير المركز الفضائي «القول ان الامر تجربة لاطلاق صاروخ لا معنى له». واضاف ان «عملية الاطلاق مقررة منذ زمن في الذكرى المئوية لمولد الرئيس كيم ايل سونغ، ولا نقوم بذلك لغايات استفزازية». وازاء عملية الاطلاق الوشيكة، وضع الجيشان الكوري الجنوبيوالياباني في حالة تأهب وهددت الحكومتان باسقاط الصاروخ في حال حاد عن مساره. ومن المفترض ان يسقط القسم الاول من الصاروخ في البحر الاصفر في غرب شبه الجزيرة الكورية، بينما سيسقط القسم الثاني في شرق الفلبين بعد ان يحلق فوق جزء من جزر اوكيناوا في جنوباليابان. ونشرت اليابان بطاريات صواريخ ارض-جو من طراز باتريوت ادفانست كابابيلتي (باك-3) في وسط طوكيو وتم اعداد قاعدتين مشابهتين في المنطقة لحماية العاصمة وسكانها البالغ عددهم 35 مليون نسمة. ودعت الصين الحليفة التقليدية لكوريا الشمالية جميع الاطراف الى «ضبط النفس».