رغم أن الشرطة ألقت القبض على أكثر من 1000 متخلف إفريقي في وادي بيش .. إلا أن أهالي المحافظة ما زالوا يصرخون من وجود أعداد أكبر من التي تم ضبطها، هذه الاعداد تشكل «حالة رعب» للسكان وتجعلهم ينظرون ل»وادي بيش» كمنطقة غير آمنة، وكذلك المناطق المحيطة بالوادي مثل اشجار الموز التي يختبئ المتخلفون عندها. هنا في هذا المكان «المرعب» بحسب وصف الاهالي ملجأ هؤلاء الافارقة الذين يرتكبون كل انواع الجرائم من قتل وسرقة وسكر وترويج للمخدرات وغيرها. ولمواجهة هذا الخطر أنشأ أكثر من 800 شخص من بيش صفحة على شبكة التواصل الاجتماعية تطالب فيها المسؤولين ومدير شرطة بيش بإنقاذ مدينتهم من الأفارقة مجهولي الهوية تحت شعار (معًا لإنقاذ مدينة بيش من الأفارقة). جاء ذلك بعد أن صار وجود مجهولي الهوية وخاصة من الجنسية الأفريقية) مصدر قلق كبير لأهالي المحافظة ولأولياء الأمور وعلى الأمهات بعد أن انتشرت جرائم القتل الغامضة والتي كان آخرها ما نشرته «المدينة» عن مقتل مسن في ظروف غامضة، وعما يسببه هؤلاء المجهولون من رعب بعد أن صار الوادي ملجأهم الآمن الذي لا يستطيع احد الوصول إليهم بسهولة لوجود العقوم الترابية وغابة من الأشجار. في البداية قال الشيخ قاسم عبدالله أبو عامرية: ان جميع العمالة المجهولة تشكل خطرًا على الفرد والمجتمع ولكن العمالة الإفريقية أكثر خطورة لأنها تسعى للقتل والسلب والنهب فيجب على المواطنين التعاون مع الجهات الأمنية في استئصال هذه الآفة الخطرة قبل ان تتفشى الأمراض في مجتمعنا ونصبح عاجزين على مواجهة المشكلة. اما منصور علي طواشي فقال: إن أهالي المحافظة يعيشون معاناة يومية من هذه الفئة التي تبث سمومها بشكل مريع. فيما أشار حسين علي مريع الى خطر هذه العمالة في جرائم السرقة والقتل. واضاف: أحد هذه المجموعة سرق الجوال لأحد أقاربي من سيارته وبعد الاتصال على الجوال رد علينا شخص يمني الجنسية مجهول الهوية والإقامة وكان يقول إذا كنت تريد الجوال نتقابل في وادي بيش وبعدها نتفاهم. زيادة نسبة الجريمة من جانبه قال الشيخ علي قاسم المش شيخ قرية بيش العليا إن من الأسباب التي ساهمت في زيادة الجريمة هو المأوى الآمن الذي لا يصله مواطن ولا جهات أمنية سوى الجهات الأمنية المعززة بالعتاد والأفراد ومن هذه الأماكن الآمنة التي يلجأ إليها أصحاب الجرائم والسوابق بعد ارتكابهم جرائمهم هو غابات وادي بيش ومزارع الموز والتي أصبحت تشتهر بتصنيع الخمور وغيرها وأصبحت تتواجد بها عصابات تقطع الطريق لكل قاصد لهذا الوادي. فيما ذكر الشيخ مشلوي مشيخي ان أخطر عصابات السطو والسرقة تقيم في غابات الوادي ومزارع الموز التي تقع شرق المحافظة حيث إن العمالة المخالفة وخاصة من الجنسية الأفريقية. وطالب الجهات المختصة بأن تزيل هذه الغابات من الوادي وأن تعمل طرقًا للوصول إليها حتى يتمكن رجال الأمن من الوصول إليها ويساعدهم على عملهم المبذول. وقال إبراهيم ضيف الله مريع إن هذه الجنسية من الأفارقة لها ضرر كبير على المحافظة وتشكل كابوسًا وهاجسًا على بيش فهل من منتبه على محافظة بيش ويقول هذه بيش كبيرة وهي في توسع ونهضة عمرانية كبيرة فمركز الشرطة يحتاج إلى دعم من الأفراد والدوريات حتى تتمكن من الانتشار في أرجاء المحافظة. اما موسى مصبح فقال: أولًا نشكر شرطة بيش على العمل الذي تقوم به ولكن الوضع الجغرافي للوادي والمزارع التي تحيط بالوادي شرقًا مثل مزارع الموز لا يساعد رجال الأمن بالقيام بالدوريات وحملة المداهمة والقبض على المجهولين بالشكل المأمول فهناك مواقع لا يستطيع أحد الوصول إليها بل إن رجال الأمن يعانون للوصول إليها وأنا كنت معهم في هذه الحملة. واضاف ان المواطن هو رجل الأمن الأول ويجب على أهالي المحافظة التعاون مع من يصدق من رجال الأمن في بيش فهم لهم جهود واضحة في محاولة القبض على هذه الفئة من الأفارقة والتي تلجأ إلى الوادي بعد صلاة المغرب وتغادر الوادي نهارًا خوفًا من أحد يشاهدهم وهم في الوادي يقومون بترويج المخدرات وصنع الخمور. من جانبه قال محمد راشد: نعاني من خطر الافارقة في وادي بيش فهم يقومون بعمل القتل والسرقة والسطو وبيع وترويج المخدرات وصنع الخمر والسكر ونحن نطالب الجهات المسؤولة بالحد من هذه المشكلة التي باتت تهدد بيش وأثر ذلك على أبناء المحافظة مما امتد الداء إليهم. ويقول سليمان عمر زرنوقي يمني الجنسية ومجهول الهوية إنه هو الآخر لا يستطيع عبور هذا الوادي. ويكمل حديثه بأنه مرة وعبر هذا الوادي وهو قادم من اليمن وكان لا يملك في جيبة سوء 20 ريالا فقط فوقفت في وجهه امرأة حبشية تحمل في يدها سكينا فقالت لي أخرج الذي في جيبك فكان الموقف مخيفًا لي فأخرجت الذي في جيبي وبعدها خرج لي أكثر من 10 أشخاص من بني جلدتها وكان معي اثنان من بني عمي فهربنا إلى محطة قريبة من مزرعة تقع على ضفاف الوادي بعدها رجعوا إلى مخبأهم الآمن. ****************** الشرطة: ضبط 1054 متخلفًا افريقيًا في وادي بيش خلال شهر قال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة جازان الرائد عبدالله القرني إن جهود أفراد شرطة بيش والحملات الأمنية واضحة وعملهم مستمر ولن يتوقف علمًا بأن العمل على شرطة بيش كبير أولا مع أن المحافظة نطاقها واسع. واضاف ان هناك معوقات مثل العقوم الترابية وأشجار الموز وغابات الوادي ولكنهم يداهمون هذه الفئة في الظلام الدامس بين أشجار الموز والأراك وهم متنكرون حتى لا يشاهدهم أحد من هذه الفئة. وأشار إلى مجهودات شرطة بيش خلال شهر محرم في مكافحة الجريمة بوادي بيش منها ضبط 1054 شخصًا أفريقي الجنسية مخالفًا لنظام الإقامة دخل الأراضي السعودية تسللا - ضبط 317 قارورة خمر مسكر - ضبط 31 شخصًا في حالة سكر - ضبط 6 أشخاص بحوزتهم حشيش مخدر - ضبط 115 شخصًا يحمل اقامة مزورة - ضبط 243 حبة مخدرة - ضبط 195 مصنع عرق مسكر - ضبط 3 مسدسات مع 4 طلقات. ***************** محافظ بيش: تشكيل لجنة لمواجهة المتخلفين في الوادي قال محافظ بيش خالد بن عبدالعزيز القصيبي ان المعاناة ما زالت مستمرة مع وجود عدد هائل من المخالفين في وسط وادي بيش من الجالية الأفريقية واليمنية مجهولي الهوية في شرق المحافظة وخاصة وادي بيش علمًا بأن الوادي يمتد من مثلث قرية الحقو إلى سد وادي بيش وهذه منطقة موقعها الجغرافي وعر. واضاف: ان هناك لجنة مكونة من قبل إمارة المنطقة لمكافحة هذه الفئة علمًا بأن شرطة بيش ودوريات من المحافظة يقومون الآن بمداهمة هذا الموقع ولكن هناك معوقات تواجههم وهي الغابات والعقوم الترابية وأشجار الموز التي في الوادي وعدم تمكن الدوريات للوصول إليهم ولكن هم يصلون إلى موقع المجهولين بالسير على الأقدام في الليل ويلزم من البلدية أن تعمل طرقًا في الوادي وتزيل الأشجار التي في الوادي غير المرغوب فيها وتحتاج المحافظة مركزًا للجوازات وآخر للمخدرات حتى يكمل المثلث الأمني ويكون العمل بشكل متكامل ويعرف دور كل إدارة.