لم يحل نجاح الشرطة في القبض على أكثر من 1000 متخلف إفريقي في وادي بيش دون استمرار بقيتهم في العبث وارتكاب كل مخالفات ممكنة بين أشجار الموز. ويجمع أهالي المحافظة على أن التعاون الدائم مع الأمن هو السبيل الوحيد لكسر حالة الرعب التي تصيب بعضهم وتجعلهم ينظرون للوادي نظرة سلبية. وبحسب وصف الأهالي تحولت أجزاء من الوادي إلي ملجأ لهؤلاء الذين يرتكبون كل انواع الجرائم من قتل وسرقة وسكر وترويج للمخدرات وغيرها. ولمواجهة هذا الخطر أنشأ أكثر من 800 شخص من بيش صفحة على شبكة التواصل الاجتماعية يطالبون فيها بتعاون المسؤولين وشرطة بيش والمواطنين لإنقاذ مدينتهم من الأفارقة مجهولي الهوية تحت شعار (معًا لإنقاذ مدينة بيش من الأفارقة). وقال الشيخ قاسم عبدالله أبو عامرية: «إن جميع العمالة المجهولة تشكل خطرًا على الفرد والمجتمع ولكن العمالة الإفريقية أكثر خطورة لأنها تسعى للقتل والسلب والنهب». بدوره قال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة جازان الرائد عبدالله القرني: «إن جهود أفراد شرطة بيش والحملات الأمنية واضحة وعملهم مستمر ولن يتوقف لافتًا إلي أن هناك معوقات مثل العقوم الترابية وأشجار الموز». أما محافظ بيش خالد بن عبدالعزيز القصيبي فيرى أن المعاناة ما زالت مستمرة مع وجود عدد هائل من المخالفين في وسط وادي بيش من الجالية الافريقية واليمنية مجهولي الهوية في شرق المحافظة وخاصة وادي بيش علمًا بأن الوادي يمتد من مثلث قرية الحقو إلى سد وادي بيش وهذه منطقة موقعها الجغرافي وعر.