ضبط فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بخميس مشيط عددا من العمالة "الأفارقة" تدير مصانع للخمور، حيث جرى حرز عدد كبير من البراميل المعبأة بالخمر والمسكرات، إضافة إلى العثور على أدوات يتم من خلالها تعبئة القوارير عن طريق عملية التقطير لتكون جاهزة للاستعمال. وقد تم اتلاف جميع البراميل بالكامل، فيما ألقي القبض على 80مخالفا لنظام الإقامة والعمل من جنسيات مختلفة في جميع أنحاء المصنع. وكشفت الزيارات الميدانية ل "الرياض" مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بخميس مشيط عن العديد من تلك المخالفات، حيث لوحظ أن هناك المئات من العمالة "المجهولة" مازالت موجودة في "سوق سوداء" وسط الأودية، وخصوصاً محرقة وادي ابن هشبل. وتطورت تلك الجرائم بين تلك العصابات حتى وصل الخلاف فيما بينها، حيث كشفت ملفات شرطة عسير عدداً من التحقيقات في جرائم وصلت إلى القتل فيما بين العصابات الأفارقة لتدخل بعضهم على مواقع بعض داخل تلك الأودية الأمر الذي يجعل هناك مخاوف كبيرة من تلك "العصابات" التي يشكلها هؤلاء المجهولون. الناطق الإعلامي بشرطة منطقة عسير العقيد عبدالله عائض القرني، قال أن هذه "العصابات" تشكل خطراً أمنياً، مشيراً الى ان الأجهزة الأمنية تقبض يومياً على هؤلاء "الأفارقة" المخالفين، محذراً المواطنين من التعامل مع مثل هذه الفئة أو تسكينهم. وتسعى أجهزة الأمن بمنطقة عسير الحد من ظاهرة تصنيع الخمور في محافظة خميس مشيط، وخصوصاً من (الأفارقة) مخالفي نظام الإقامة ونظام العمل والعمال. وأثناء جولة "الرياض" كشف محمد علي وهو يمني "مجهول الهوية" عن وجود "عصابات" داخل المحرقة، وقال أن هناك الكثير من الشباب يترددون على "الأفارقة" لغرض شراء المسكر ومقابلة النساء "المجهولات" في هذا الموقع، مشيراً الى ان منطقة الأفارقة محرمة على غيرهم. واضاف انه يعمل مع "جماعته" في موقع مرمى النفايات منذ سنوات، حيث نقوم بجمع العلب الفارغة وغيرها ونقوم ببيعها على أشخاص سعوديين يأتوننا بمجرد الاتصال عليهم. وقال: لقد تم ترحيلي عدة مرات وعدت إلى الموقع نفسه ولم نجد أي "مضايقات" من أحد. أما عبده أحمد يمني الجنسية، فيقول: بالنسبة للمنطقة الغربية من محرقة وادي ابن هشبل فتعتبر منطقة خطرة جداً وبها الآلاف من المجهولين من الأفارقة وبعض الجنسيات العربية، ويدير هذه "العصابة" أناس كثر مهمتهم بيع الممنوعات بأنواعها، كما نشاهد شبابا يترددون عليهم لغرض شراء الخمور التي يصنعونها من مياه الصرف الصحي. وأضاف أن وديان المحرقة تعج بالمئات من جميع الجنسيات، ولديهم مواقع مراقبة في قمم الجبال، والبعض يملك أسلحة ولديهم وسائل اتصال. واشار الى انه دائما تحصل بيننا وبينهم إشكالات وخلافات بسبب المواقع. مجهول يمني اسمه محمد ويحمل شهادة ثانوية اعترف ل "الرياض" أنه عندما يشاهد الدوريات الأمنية تداهم الموقع يلوذ بالفرار من الموقع. وحول سؤالنا له عن رضاه بالعيش وسط مرمى النفايات، قال لا، ولكنه وعد بأنه سوف يعود إلى بلاده بعيداً عن المخاطر. وأضاف بأن هناك من يقوم بالمتاجرة في الأسلحة والممنوعات وغير ذلك من جميع الجنسيات واعترف بأحقية رجال الأمن في "المداهمة" نظراً للحفاظ على امن البلد، وقال لم نجد أي مضايقات سوى من المجهولين الافارقة المهيمنين على محرقة وادي ابن هشبل. وكشفت التحريات الميدانية أنهم يتخذون من موقع في وادي بيشة ووادي عتود وعلى طريق العمارة شمال خميس مشيط مركزا لترويج الخمور، إضافة الى تكوين "العصابات" بغرض السرقة.