خبر نشر في إحدى الصحف مفاده أن هناك زيادة مطردة في نسبة الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري بالسعودية، حيث تضاعفت النسبة عشر مرات عما كانت عليه سابقاً في أول دراسة أجريت عام 1987م. إلى هنا انتهى الخبر، و بكل تأكيد سترتفع هذه النسبة خلال السنوات القادمة. للأسف بعض السعوديين إن لم يكن الأغلب ( أكول ، كسول ) ، يقدس هاتين الصفتين حتى الثمالة ، لدرجة أنه لو كان هناك وسيلة نقل داخل البيت أو العمل تريحه من المشي لم يتردد في جلبها واستخدامها ، وما زاد الطين بله هو نوعية الأكل ، فليس أي أكل ( يطنخ رأسه )، فإذا لم يضرب في المضغوط أو المندي أو الكبسة ( لين يدوخ ) ويختمها بصحن كنافة وكوب لبن فكأنه لم يأكل ، حتى الأطفال لحقهم هذا الخمول والكسل و انتشرت بينهم السمنة وكل ذلك تحت مرأى من الأهل الذين لم يحركوا ساكنًا في حماية أطفالهم من هذا المرض ، فأكل طفلهم وجبات سريعة ، وحلويات بأنواعها ، وألعابه ألعاب إلكترونية .( ويلومون السكر ) قبل فترة قابلت أحد مرضى السكر الذين يعتمدون على الأنسولين ، في مطعم مندي، بعد السلام قلت له (مزحه برزحه ) الله يعين الممشى عليك !!! رد وهو يخلل أسنانه وقد بدت كرشه أمامه كأنها طاولة ( لاب توب) ليه؟!!! قلت أكيد بعد ها الجريمة ناوي تأخذ لك ساعة مشي !!رد بضحكة وأنت الصادق ساعة نوم .... معاد أشوف !!! قلت له معاد تشوف من اللي أنت داق والله ... خاف الله أرفق بنفسك ، قال يارجال من ورآه أبره وتضبط الأمور، دامنا حيين بنااااااكل . المشكلة أن جميعنا يعرف أسباب مرض السكر ويعرف الوقاية منه ولكن الكسل والخمول يمنعنا من المبادرة في أخذ الاحتياطات اللازمة والتي بعد الله سبحانه وتعالى كفيلة بحمايتنا منه ومن غيره من أمراض العصر( فالوقاية خير من العلاج ).