كثرت أندية اللياقة البدنية وأصبح الصغار والشباب وكبار السن يسجلون في هذه الأندية حيث يستقطع الشخص جزءاً من وقته لممارسة الرياضة والحركة والألعاب الرياضية المختلفة والهدف من ذلك هو حصول الانسان على لياقة بدنية تساعده على التخلص من الكرش والوزن الزائد ، وآلام المفاصل ، وحرق نسبة من السكر الزائدة في الدم، وبالتالي خفض درجة السكر العالية التي أصبح كثير من الناس الان يشكون منها ونجدهم يمارسون رياضة المشي في المخططات القريبة أو في الممشى المخصص في بعض الأحيان. وبعد انقضاء هذه الحصة من المشي أو الرياضة يشعر الانسان بالجوع نتيجة حرق السكر في الدم ويبدأ في تخيل الاكلات الشهية في بلادنا مثل المندي والمظبي والمفطح والرز البخاري والدجاج المشوي والمشويات بأنواعها ، والحلويات المختلفة المتوفرة في كل البقالات المختلفة، فنشاهد الناس يتجهون إلى تناول هذه الأكلات مباشرة بعد انقضاء حصة المشي أو الرياضة في النادي ونكون بذلك لم نستفد من هذه الرياضة بشيء سوى أننا أخذنا قدراً أكبر من السكريات والدهون الحيوانية أكثر من الشيء الذي فقدناه في الحصة الرياضية ، ثم نقول بعد ذلك ان الاستفادة كانت قليلة جداً ولفترة محدودة وخاصة بعد توقف هذه الحصة الرياضية والعودة إلى الوضع السابق ، فنجد أن الأوزان عادت كما هي وفي بعض الأحيان أكثر من السابق. ان التمارين الرياضية المختلفة لابد أن يتبعها نظام غذائي معين بحيث يمكن من الاستفادة من حرق السكريات والدهون المتراكمة في الجسم ، اما ان يستمر النظام الغذائي كما هو ففي هذه الحالة ينطبق القول وكأنك يا أبو زيد ما غزيت أو المثل البلدي (تيتي تيتي زي مارحتي زي ما جيتي). ان النظام الغذائي المصاحب للتمارين الرياضية يقاس بطريقة علمية وليس كما يقول فلان أو كما يقول علان ، وتكون العملية بقياس الطول والوزن ، ومعرفة الأمراض المصاحبة مثل السكر وضغط الدم ، وحالة القلب والمفاصل ، لأن كل انسان له كمية من السعرات الحرارية والكيلوكالورز التي يحتاجها وليس الكمية التي يحتاجها فلان مناسبة للشخص الاخر، فاذا حسبنا كمية من السعرات الحرارية بطريقة مضبوطة التي نحتاجها لاجسامنا ثم مارسنا الرياضة على هذا الاساس فسوف تظهر النتائج بصورة مرضية وتظهر الاثار على جسم الانسان من الرشاقة واللياقة البدنية ، أما أن أمشي في الممشى لمدة ساعة ثم أشعر بالجوع الحارق واتجه مباشرة إلى مطعم المندي والمشويات والرز البخاري والدجاج المحمر أو إلى مناسبات الافراح والعزائم ثم أدكها دكاً دكاً هذا هو الشيء الخطأ ، فيا سادة ياكرام فقد علمنا سيد الخلق أجمعين وسيد الأولين والاخرين اننا قوم إذا أكلنا لا نشبع ولا نأكل حتى نجوع وبحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فان كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه.رواه الترمذي. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.