تتجه كليات جامعة أم القرى ومنها التربية إلى تحسين جودة برامجها الأكاديمية استجابة لتوجه وزارة التعليم العالي والهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الهادف إلى الارتقاء بالجودة والحصول على الاعتماد المؤسسي والبرامجي ومواكبة توجهات مؤسسات التعليم العالمي في هذا المضمار . ويعد التقويم الذاتي للبرامج الخطوة الجوهرية الأولى لتحسين الجودة والحصول على الاعتماد ، حيث إن هذه الخطوة تظهر نقاط القوة والضعف في البرنامج وتشير إلى مجالات التحسين والتطوير التي ينبغي التركيز عليها لتأهيل البرنامج للاعتماد البرامجي . وحيث إن اجراء عملية تقويم ذاتي صحيحة وناجعة تتطلب ممن يقوم بها قدراً كبيراً من المعارف والمهارات والقدرات ، فقد استلزم ذلك أن ينظم عميد كلية التربية ورش عمل لأقسام الكلية لهؤلاء الذين سيتولون مهمة إجرائها ، تعمل على مساعدتهم على التنفيذ السليم لكل مراحل وخطوات التقويم الذاتي للبرنامج . وقد أقيمت ورشة بقسم المناهج وطرق التدريس ، الذي يترأسه د. عبد الله آل تميم ، وفي حضور أ.د. زايد الحارثي عميد الكلية ، وقدمها د. محمد مجاهد ، هدفت إلى التعريف بالتقويم الذاتي للبرامج الأكاديمية الذي يعد جزءاً من متطلبات الاعتماد البرامجي وتقديم كل المعلومات المتعلقة بمعايير التقويم الذاتي واستمارات جمع المعلومات حول محاور التقويم ومجالاته ومؤشرات الأداء أو الممارسة الجيدة في كل مجال ، كما هدفت هذه الورشة إلى اكساب أعضاء هيئة التدريس بقسم المناهج بالبرامج الأكاديمية المهارات والقدرات اللازمة لإجراء التقويم الذاتي وفقاً لمقياس التقويم الذاتي الذي اعدته الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بالمملكة العربية السعودية ،ووفقاً لأدلة الجودة ووثيقة الإطار الوطني للمؤهلات بمؤسسات التعليم العالي . إذ لايمكن تحقيق معايير الجودة العالية إلا من خلال الأعمال التي يتم التخطيط لها وتنفيذها داخل المؤسسات التعليمية التي تقدم البرامج التعليمية . وتمشياً مع هذا التوجه ، فإن ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي للمؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية مبني على مبدأ التقويم الذاتي الذي تقوم به المؤسسة التعليمية ووحداتها المختلفة وعلاقة ذلك التقويم بمعايير الممارسات الجيدة المتفق عليها بصورة عامة ، من خلال التحقق المستقل الذي يتم أثناء عملية التقويم الخارجي . وتشير البراهين والمؤشرات الواضحة ، لأداء كلية التربية بجامعة أم القرى إلى جودة عالية في الأداء مقارنة بالمؤسسات المماثلة ، اضافة إلى توفر الدلائل على ارتفاع مستوى الأداء ، ومع ذلك فإن لدى الكلية خططاً إضافية لتحسين الجودة تتميز بواقعية استراتيجياتها ووجود جداول زمنية محددة لتنفيذ تلك الخطط . أ.د. محمد محمد سالم- مكة المكرمة