كشف هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) عن تردي الأوضاع الصحية في مستشفى حائل العام نتيجة مؤخرا رصدها لإهمال وسوء في النظافة وتعطل لأجهزة التكييف وطفح للمجاري إلى جانب تهالك المعدات وغيرها. خاطبت الهيئة وزارة الصحة بإجراء التحقيق العاجل حول أوضاع مستشفى حائل العام وبقعا من تردي الأوضاع الصحية، وتبين لها إثر تكليف أحد منسوبيها أن نظافة المستشفى بشكل عام سيئة جداً، والشاهد على ذلك تكدس النفايات بساحات المستشفى الخارجية وعدم نقلها أولاً بأول واتساخ جميع ممرات ومناور المستشفى الخارجية وتراكم أدوات ومعدات قديمة بها، ووجود طفح لمياه الصرف الصحي أمام الممر الذي يربط بين المطبخ وأجنحة المستشفى؛ ما قد يتسبب في نقل الأمراض والأوبئة. وأوضح منسوب (نزاهة) أن الصيانة في المستشفى لم تكن أفضل حالاً، بين أجهزة التكييف المركزية بالمستشفى المتعطلة تماماً، والمستعاض عنها بوحدات تكييف منفصلة، ما قد يتسبب في انتشار الميكروبات والجراثيم، وضيق قسم العناية المركزة, ما انعكس سلباً على طاقته الاستيعابية الحالية. كما تبين أن شراشف الأسرة بقسم الباطنية مضى على استعمالها أربعة أيام دون تغيير، ولوحظ أن المعدات المستخدمة في نقل البطانيات متهالكة، ما أدى إلى تكدس عدد كبير من البطانيات في غرفة الغسيل منذ (3) أشهر، فضلاً عن النقص الحاد في الكادر الطبي، وأجهزة تحليل هرمونات الحمل بالدم، وتعطل كثير من أجهزة (CTG) المستخدمة لتخطيط قلب الجنين، وحاجة قسم الأطفال لأجهزة قياس نسبة الأكسجين بالدم، وطاولة إنعاش للأطفال، وأجهزة علاج ضوئي، وأجهزة تدفئة للمحاليل، وجهاز منظار الوريد، وبطانيات حرارية، كما تبين حاجة قسم حضانة الأطفال إلى جهاز تنفس صناعي متحرك, وطاولة انعاش, ونظام تأمين المواليد ضد السرقات أو التبديل، كما لوحظ أن شاشات متابعة قراءة العلامات الحيوية في قسم حضانة الأطفال الخدج متعطلة منذ (3) سنوات، ولوحظ أن لوحة التحكم بالغازات الطبية تقع في الممر الرئيسي للعيادات الخارجية مكشوفة وغير محكمة. وطالبت الهيئة في خطابها وزارة الصحة بإجراء التحقيق العاجل "فيما أشير إليه من مخالفات, وملاحظات، وإهمال، وقصور في الأداء, وما آل إليه وضع المستشفى, وتحديد المسؤولين عن ذلك, ومجازاتهم, والعمل سريعاً على معالجة مظاهر الخلل والنقص الذي يعتري أقسام المستشفى، بما يكفل تقديم الخدمة للمواطنين على أرقى مستوى، وإفادة الهيئة".