تستعد فتيات للمشاركة في معرض «بوتيك 2»، الذي سيقام في 9 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، في الخبر، بمشاركة مشاريع منوعة. ويهدف المعرض إلى «ترسيخ ثقافة العمل الحر، ودعم المشاريع الصغيرة، وعمل المرأة»، إضافة إلى «تحفيز الفتيات على التصاميم والعمل اليدوي، والإبداع فيه، لما له من تأثير على العملية التنموية، وقدرته على دعم الاستثمار المحلي». وقالت منظمة المعرض لمياء العجاجي: «إن المعرض يستهدف «صاحبات المشاريع الرائدة والنخبوية، التي تتميز بالإبداع اليدوي»، موضحة أن «الأركان التي يحويها المعرض تسلط الضوء على مصممات الأزياء والعباءات، اللاتي يعانين من غياب المعارض داخل السعودية، إذ يقدمن نماذج من الأعمال التي تكشف النقاب عن قدرة المصممة السعودية على الابتكار والإبداع». ورأت العجاجي، أن «مشكلتنا الرئيسة لا تكمن في التسويق، بقدر ما تكمن في ترسيخ ثقافة العمل الحر والعمل اليدوي. وهذا ما يهدف إليه المعرض، الذي يتضمن أركاناً منوعة، منها: تصنيع العطور، والجلابيات، وتصميم العباءات، وغيرها من الأعمال ذات الصبغة الإبداعية، إذ ستتمكن المُشارِكات من عرض منتجاتهن، وتحقيق أهداف المعرض ورسالته، التي تدور حول أهمية العمل، والتفكير في صناعة عمل، وصناعة جيل قادر على امتهان مهن يبتكرها، بعيداً عن الاعتماد على الآخرين». وذكرت أن «واردات المملكة من الصناعات اليدوية والتصاميم تقدر بنحو 1.5 بليون ريال سنوياً، أي أن هناك فرصة ومناخاً استثمارياً لتحويل الصناعات والإنتاج اليدوي إلى رافد اقتصادي لدعم الاقتصاد الوطني»، مضيفة «نملك ثروة تعتمد على العقول والأداء البشري»، مردفة أن «الضوء سيكون مسلطاً على مصممات الأزياء والعباءات، لما وصلت إليه المصممة السعودية من مكانة عالية، إذ يعتبر مجالاً استثمارياً، ذا قيمة فعالة من الناحية الاقتصادية، والاهتمام به، من خلال المعارض، والاطلاع على المنتجات يرفع من شأن العمل ذاته، والمهنة التي تتطلب اهتماماً وتحفيزاً للعاملات بها». ولفتت العجاجي، إلى أن حجم الإنفاق على الأزياء في الخليج يبلغ نحو 12 بليون دولار، والسعودية تحتل المرتبة الثانية من بين دول الخليج من ناحية الإنفاق على الملابس، وكل هذه الحقائق والدلالات الاقتصادية، تدل عن أهمية التركيز على مجالات استثمارية تتناسب مع طبيعة المرأة، فتصميم الأزياء مجال استثماري بحد ذاته قائم على الإبداع والابتكار ويحقق دخلاً متميزاً، خصوصاً أن المصممة تعمل وسط شريحة تدرك أنها ستحقق لها مطلبها»، مشيرة إلى أن المعرض يهدف إلى «فتح آفاق جديدة. كما يكشف عن حاجة الفتيات إلى عرض مشاريعهن التجارية، والتعريف بها، خصوصاً أن المعرض يتخذ جانبين من المشاريع، منها النخبوية الاحترافية، وأخرى الناشئة، ما يقلل من الفجوة بينهما، من خلال الاستفادة من التجارب وتبادل الخبرات، وفكرة المعرض قائمة على تحقيق النمو والأداء الاقتصادي من خلال تسليط الضوء على المشاريع الصغيرة والمتوسطة».