سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
افتح يا سمسم أبوابك الإعلام المرئي حرم أطفالنا متعة تعلم اللغة إلا القليل، حيث توقفت برامج مثل «افتح يا سمسم»، والتي لعبت دورا حيويا في تعلّمنا لغتنا العربية
كبرت مع برنامج «افتح يا سمسم»؛ عندما لم يكن في المملكة عدا القناة الأولى؛ ثم تلتها القناة الثانية. فكنت وإخوتي نحرص على مشاهدته عصريًا. وعندما سمعت عن مسرحية «افتح يا سمسم» في الغرفة التجارية -والتي أعدتها 80 شخصية تربوية من دول الخليج العربي، بشراكة مع مكتب التربية العربي لدول الخليج- تعمّدت الحضور مع أبنائي، وقد كان العرض باسم «هيّا نكتشف الكنز»، وقد حزَّ في نفسي أنهم لم يعرفوا معنى كلمة «الكنز»، فاضطررت لأن أُترجم كلمة «الكنز» باللغة الإنجليزية، حيث إنها تستخدم في كثير من الرسوم المتحركة الإنجليزية وغيرها. العرض مليء بأهداف وأغانٍ توعوية، ونهاية العرض بعدما استخرج شخصيات البرنامج الشهير أنيس وخوخة وبدر وكعكي ما في الصندوق، تبيّن للمشاهدين أن الكنز الحقيقي هو صحتنا وعائلتنا ولغتنا وديننا. وألوم نفسي أولًا ثم المدرسة والإعلام على مستوى لغة أبنائي العربية. ومع أنهم في مدارس عربية لكن الإعلام المرئي -خاصة- حرم أطفالنا المتعة في تعلم اللغة إلا القليل منها، حيث توقفت برامج مثل «افتح يا سمسم».. وغيرها من الرسوم المتحركة والتي لعبت دورًا حيويًا في تعلمنا ومحبتنا لغتنا العربية في سن صغير. لم يخلُ بيتٌ فيه أطفال لم يشاهدوا «غرندايزر» ومع أنه لا يمت إلى مجتمعنا بصلة، لكن الترجمة باللغة العربية الفصحى رسّخت الصوت والكلمات، وبرمجتنا تلقائيًا مثلها مثل الكثير من الرسوم المتحركة الشهيرة «جزيرة الكنز، زينة ونحول، الليث الأبيض». مع أننا كنا نستمع لأغاني مايكل جاكسون.. وغيره، لكن القواعد والبلاغة والأدب كانت أقوى تأثيرًا في لغتنا العريقة.. ربما لأنه لم يكن لدينا غير قناة سعودية واحدة، والآن نواجه تيارات لغوية عديدة؛ تُهدِّد مستواهم في لغة الرسالة، وتُهدِّد هويتنا. شكرًا لكل من سعى في عرض «افتح يا سمسم» بداية بالدكتور علي بن عبدالخالق القرني، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، وأخص بالشكر الأخ فراس مداح المدير التنفيذي لوكالة العنوان الرئيس والممثل الإعلامي والتسويقي لورشة سمسم في دول الخليج العربي، على العرض الرائع الذي حث 7000 من الأطفال والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة على اكتشاف كنزهم الخاص بهم. لقد جعلتنا المسرحية نسترجع ذكريات طفولتنا على أمل أن نحافظ ونحسن من علوم اللغة العربية في جيلنا. أتمنى أن تكثر العروض المسرحية للأطفال والرسوم المتحركة والبرامج العربية المثيرة التي تستطيع أن تجذب انتباه أطفالنا اليوم من التيارات المختلفة المحيطة بهم.