اختتمت في جدة فعاليات العروض المسرحية الترفيهية التعليمية التي تقدمها شخصيات البرنامج الأشهر في العالم "افتح يا سمسم" بقاعة الشيخ إسماعيل أبو داود بمقر الغرفة التجارية الصناعية، بحضور أكثر من 7 آلاف شخص و400 طفل وطفلة من 15 جمعية خيرية ومركز تأهيلٍ شاملٍ على مدى الأيام الماضية، حيث اتسمت الفترة الصباحية للمدارس، والفترة المسائية للعموم. وقال الدكتور علي بن عبد الخالق القرني، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، إن هذه الفعالية هي جزءٌ من الأنشطة التعليمية الثقافية لمبادرة "افتح يا سمسم" التي يتبناها مكتب التربية العربي لدول الخليج للدول الأعضاء به. وأضاف: "تجري التهيئة لإقامة العرض أيضاً في مدينتَي الرياض والدمام مستقبلاً، مشيراً إلى أن العرض للأطفال لاكتشاف كنزهم الخاص بهم، حيث يحتوي على مواضيع مهمة وهي البيئة وإعادة التدوير". كما يحتوي على ترشيد المياه والطاقة، السلامة المرورية، المهن، العادات الصحية، الاحترام للأب والأم والجد والجدة وكبار السن في الأسرة، الأرقام والحروف، التخيل والإبداع. ويضم العرض حواراً ماتعاً نابضاً بالحياة والمتعة بين شخصيات البرنامج المحبوبة، ويحمل في طياته رسائل تعليمية وأهدافاً تربوية تم تطويرها طبقاً لمنهج "افتح يا سمسم" التعليمي الذي أعدّته 80 شخصية تربوية من دول الخليج العربية، بشراكةٍ مع مكتب التربية العربي لدول الخليج وشمل العرض الكثير من اللوحات الفنية، والحوار الماتع بين شخصيات "افتح يا سمسم" السبع المحبوبة التي تعشق الحياة والتعليم والمجتمع، يغنون ويرقصون من خلال 14 أغنية تشجع الاطفال على تناول الطعام بشكلٍ جيدٍ، وممارسة الرياضة، والقراءة، والكتابة وعد كل شيء يقع تحت النجوم، وأيضا تعلمهم احترام ورعاية أسرهم وبيئتهم. وفي الوقت نفسه يحمل العرض في طياته رسائل تعليمية وممارساتٍ إيجابية للأطفال. وخلال العرض قامت الشخصيات الأشهر في العالم، بدر وأنيس وإلمو وقرقور وكوكي وفرناس وخوخة، بالبحث عن الكنز بأسلوبٍ مسرحي يحمل رسائل تعليمية ومعلوماتٍ مفيدة تتناسب وأعمار الأطفال الموجّه إليهم العرض، وإلى ذويهم أيضاً. وأعرب فراس المداح المدير التنفيذي لوكالة العنوان الرئيسي والممثل الإعلامي والتسويقي لورشة سمسم في دول الخليج العربية، عن اعتزاز وفخر الوكالة بتنفيذ العرض الثاني ل "افتح يا سمسم" في جدة بعد النجاح الكبير الذي حققه العرض الأول والذي أقيم خلال إجازة عيد الفطر الماضي. وأشار إلى أن عرض "هيا نكتشف الكنز" شكّل عودةً قويةً للبرنامج الشهير "افتح يا سمسم" إلى المملكة بعد غياب 30 عاماً. وقد استغرق الإعداد للعرض أكثر من 6 أشهر ليأتي بالصورة اللائقة بالاسم الكبير لورشة سمسم، وأيضاً ليقدم للأطفال وذويهم ما لم يألفوه من قبل ليحقق أقصى استفادة ممكنة. كما أنه يحقق الأهداف التربوية والتعليمية التي يهدف إليها. وطالب المداح في ختام حديثه بإيجاد مركزٍ عالمي للفعاليات الثقافية في جدة أسوة بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وشكر باناسونيك (الشريك الرئيس) وجميع الرعاة الذين كانت لمساندتهم أكبر الأثر في تنفيذ العرض. وأكمل: أتوجّه بالشكر إلى البنك الأهلي التجاري الذي تكفل بتأمين 400 طفل وطفلة من الأيتام وذوي الاحيتاجات الخاصّة، كما لا ننسى جهود مكتب التربية العربي لدول الخليج الذي يساند بقوة عودة برنامج "افتح يا سمسم" على أهدافٍ تعليميةٍ وتربوية. وتابع: كانت وثيقة الأهداف التعليمية للبرنامج والتي أشرف المكتب على إعدادها هي الأساس الذي قام عليه عرض "هيا نكتشف الكنز" لما ضمّته من مبادئ توجيهيةٍ في مجال التعليم بالترفيه الذي يسعى إليه البرنامج، وتعد مرشداً للاهتداء به في وضع المناهج التعليمية للأطفال في سن الحضانة وما قبل المدرسة وحتى 9 سنوات".