أكد وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة ل»المدينة» أن الوزارة قامت باسترداد الإعانة بهدف توفير الدعم الحكومي من خلال سعيها الى توفير البضائع للمواطنين بسعر معقول. وكانت الوزارة أصدرت امس قرارًا يقضي باسترداد الاعانة والبالغة ريالين للكيلو عند تصدير الدجاج. ويأتي ذلك بعد أن أقرت لجنة التموين الوزارية التي تضم كلًا من وزارة المالية ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الزرعة إخضاع الدجاج في حالة الرغبة في تصديره للإجراءات الخاصة بتصدير السلع المعانة وذلك باسترداد قيمة الإعانة المقدرة ب(2000) ريال للطن. جاء ذلك على هامش توقع اتفاقية انشاء مصنع لسيارات لاندروفر بالمملكة لانتاج أول سيارة لشركة جاغوار لاندروفر بالمملكة مطلع 2017. وقال الربيعة: إن المملكة تقدم تسهيلات كبيرة لجذب الاستثمار إليها من أبرزها استقرار المملكة وضخامة سوقها والنمو الصناعي الذي يحدث فيها، إضافة إلى وجود البيئة الجاذبة كذلك وجود مدن صناعية في جميع مناطق المملكة. وكشف الربيعة خلال توقيع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية مع شركة جاغوار لاندروفر للسيارات خطاب نوايا لمشروع لصناعة السيارات، ان اليوم «أمس» وغدا»اليوم» سنرى نقلة كبيرة في الصناعة السعودية، نحن وقعنا اتفاقية نوايا لانشاء مصنع لسيارات جاغور ولاند روفور في السعودية لانتاج 50 الف سيارة. وأضاف الربيعة : نجد الان صناعة السيارات موجودة بالمملكة وستكون فرصة لاعطاء فرص وظيفية للشباب السعودي. واضاف: الصناعات الاستهلاكية، لدينا كثيرة والمملكة تصدر في هذا المجال وهي تقود الدول المجاورة في هذا المجال وعليها طلب كبير. وأكد ان المملكة حققت نموا مميزا خلال ال15 سنة الماضية، حيث انها تستورد ما قيمته 110 مليارات سنويًا، استيراد نحو 600 ألف سيارة ما يعادل 1%. وأضاف الربيعة: إننا اليوم نحقق تطلع خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- «بأن الصناعة هي خيارنا لتنويع مصادر الدخل»، مؤكدًا أن المملكة محط أنظار شركات السيارات العالمية. وسيكون هذا المشروع لصناعة سيارات شركة جاغوار لاند روفر، والذي تقدر استثمارات المرحلة الأولى له بحوالي 4.500 مليون ريال، والمتوقع أن يبدأ إنتاجه في العام 2017م، ويعتبر هذا المشروع أول مشروع عالمي لإنتاج سيارات الركاب في المملكة بحيث تصل طاقته الإنتاجية إلى خمسين ألف سيارة سنويًا لطراز جديد من سيارات لاندروفر الرياضية ذات الدفع الرباعي، والمصنعة من الألمنيوم موجهة للسوق المحلي والعالمي. وسيتم إقامة المشروع في تجمع صناعي كبير لصناعة السيارات المزمع إنشاؤه في مدينة ينبع الصناعية. وقد قام بتوقيع خطاب النوايا المهندس عزام بن ياسر شلبي رئيس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية، والسيد رالف سبث الرئيس التنفيذي لشركة جاغوار لاندروفر للسيارات. ومن جانبه، وصف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية أن صناعة السيارات ستسهم في تكوين قاعدة لصناعة متطورة جديدة مبنية على المعرفة في المملكة العربية السعودية ومصدر إضافي للوظائف ذات النوعية العالية للمواطنين. إلى ذلك أشار سموه أن هذا المشروع وصناعة السيارات بشكل عام ستزيد في القيمة المضافة المتحققة للاقتصاد الوطني ومن ذلك القيمة للمواد الأساسية كالألمنيوم والحديد والبتروكيماويات المنتجة في المملكة من خلال تحويلها إلى أجزاء تدخل في صناعة السيارات المنتجة محليًا. ومن جانب آخر افاد راتان تاتا رئيس مجلس ادارة مجموعة تاتا أن شركة جاغوار لاندروفر تسعى إلى التوسع والانتشار في الأسواق الواعدة من خلال شراكات استراتيجية طويلة الأمد مبنية على التعاون بين الجانبين لتحقيق الأهداف المشتركة، والمملكة تعتبر هي أحد الخيارات الاستراتيجية لتصنيع سيارات لاندروفر. وأوضح رئيس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية المهندس عزام بن ياسر شلبي أن مشروع سيارات جاغوار لاندروفر المزمع إنشاؤه سوف يضم جميع مراحل الإنتاج للسيارات وفق مقاييس عالمية الإنتاجية والجودة. إضافةً إلى ذلك، ستقام 10 مصانع في تجمع صناعة السيارات الذي سينشأ في مدينة ينبع الصناعية لصناعة أجزاء السيارات باستثمارات في المرحلة الاولى تقدر بحوالي 2.500 مليون ريال. وكذلك، يتم حاليًا تنفيذ مصنعين لأجزاء السيارات في مدينة الجبيل الصناعية باستثمارات تزيد على 220 مليون ريال وجميع هذه المصانع ستزود، بمشيئة الله مشروع جاغوار لاندروفر وجميع المشروعات الأخرى للسيارات.