وقع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية التابع لوزارة التجارة والصناعة مع شركة جاغوار لاندروفر للسيارات خطاب نوايا لمشروع لصناعة السيارات، بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية، ومعالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة.وقام بتوقيع خطاب النوايا رئيس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية المهندس عزام بن ياسر شلبي ، و الرئيس التنفيذي لشركة جاغوار لاندروفر للسيارات رالف سبث .وتقدر استثمارات المرحلة الأولى للمشروع بنحو 4.500 مليون ريال، والمتوقع أن يبدأ إنتاجه في العام 2017م.ويعد المشروع أول مشروع عالمي لإنتاج سيارات الركاب في المملكة بحيث تصل طاقته الإنتاجية إلى خمسين ألف سيارة سنوياً لطراز جديد من سيارات لاندروفر الرياضية ذات الدفع الرباعي، والمصنعة من الألمنيوم موجهة للسوق المحلي والعالمي ، حيث سيتم إقامة المشروع في تجمع صناعي كبير لصناعة السيارات المزمع إنشائه في مدينة ينبع الصناعية. وبين وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أننا اليوم نحقق تطلع خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - "بأن الصناعة هي خيارنا لتنويع مصادر الدخل"، وبالتالي فإن مشروع شركة جاغوار لاندروفر هو أحد منجزات تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للصناعة التي نعمل جميعاً على تحقيقها لتكون المملكة بإذن الله تعالى، دولة صناعية متطورة. وأكد الدكتور الربيعة أن المملكة العربية السعودية محط أنظار شركات السيارات العالمية نظراً للتطور الصناعي الذي تشهده، ولقوتها الاقتصادية إضافةً إلى أن السوق الخليجي يعد من أهم الأسواق المستوردة للسيارات حيث تبلغ وارداته 110 مليار ريال سنوياً ومن الأسواق القلائل عالمياً التي تتمتع بنمو الطلب على السيارات بنسبة تصل إلى 6 % سنوياً. من جانبه، وصف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية أن صناعة السيارات ستسهم في تكوين قاعدة لصناعة متطورة جديدة مبنية على المعرفة في المملكة العربية السعودية ومصدر إضافي للوظائف ذات النوعية العالية للمواطنين. وأشار سموه أن المشروع وصناعة السيارات بشكل عام ستزيد في القيمة المضافة المتحققة للاقتصاد الوطني ومن ذلك القيمة للمواد الأساسية كالألمنيوم والحديد والبتروكيماويات المنتجة في المملكة من خلال تحويلها إلى أجزاء تدخل في صناعة السيارات المنتجة محلياً.