طالب خبراء ومديرو الأمن الإلكتروني المتسوقين عبر الإنترنت أخذ الحيطة عند التسوق وشراء الهدايا إلكترونيا عبر الإنترنت خلال المواسم. لافتين أن العروض والحسومات الكثيرة التي تشهدها مراكز التسوق خلال موسم الأعياد، دفعت العديد من المتسوقين التسوق إلكترونيا لتجنب الزحام الذي تشهده المراكز خلال هذه الفترة. ومع تزايد الأنشطة الإلكترونية تتزايد المخاطر الناشئة عن البرمجيات الخبيثة وبرمجيات التصيد الاحتيالي والمواقع المزعجة، وذلك وفقًا لأبرز خبراء ومديري الأمن الإلكتروني والخصوصية في العالم. وأوضح ديفيد غوروديانسكي، الرئيس التنفيذي لدى شركة «آنكورفري» المتخصصة في مجال أمن الإنترنت: «في هذا الوقت من العام يعتبر التسوق بمختلف أنواعه عملية مضنية ومتعبة للغاية، ومن غير المستغرب أن يلجأ الكثير من الناس للبقاء في المنزل والتسوق عبر الإنترنت، إذ أن عناء التجول في مراكز التسوق والشوارع المزدحمة لشراء هدايا موسم الأعياد قد بات أمرًا من الماضي مع انتشار الإنترنت والتسوق الإلكتروني». وتابع غوروديانسكي قائلاً: «هذه أنباء سارة للعملاء الذين يقدرون الوقت والمرونة، إلا أنه من الهام جدًا البقاء على دراية ومعرفة بالمخاطر الجمة التي يمكن أن تحيط بعمليات التسوق الإلكتروني، فقد بات مجرمو الإنترنت يتبعون أساليب أكثر تطورًا وتعقيدًا مما مضى، لذلك من الواجب الحيطة والحذر عند استخدام الإنترنت». ومن المتوقع إنفاق 1.5 مليار دولار على عمليات التسوق الإلكتروني، وإنفاق 20 بالمائة من هذا الرقم باستخدام الأجهزة الجوالة مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية، وذلك وفقًا لمجموعة الإعلام المتفاعل لبيع التجزئة وهي هيئة صناعة بيع التجزئة على الإنترنت، وشركة الاستشارات. وقد انعكس هذا النمو الكبير في التجارة الإلكترونية في عدد مرات تحميل برنامج»هوتسبوت شيلد»الذي تطوره شركة «آنكورفري»، والتي تعمل على تشفير كافة عمليات الدخول إلى صفحات الإنترنت وتوفر قناة خاصة وآمنة تمنع قراصنة الإنترنت من التجسس على مستخدمي شبكات الإنترنت اللاسلكية (واي فاي).