المملكة العربية السعودية، 8 أبريل 2012: أعلن موقع سكر، أكبر موقع حصري للتسوق عبر الإنترنت في الشرق الأوسط، عن زيادة استخدام أعضائه السعوديين لطرق الدفع المسبق بالبطاقات الائتمانية وغيرها بمقدار 2.5 ضعفاً منذ أوائل عام 2011. وقد شكلت هذه الطرق حتى شهر فبراير 2012 حوالي 70% من كافة عمليات السداد بعد ما كانت تشكل ما نسبته 20% فقط حتى فبراير من السنة الماضية. ويرى محمد شبيب، المدير التنفيذي لموقع سكر، أن الإقبال المتزايد على طرق الشراء مسبق الدفع دليل على ازدهار سوق التجارة الإلكترونية. وقال شبيب: "لطالما كان المتسوقون في هذه المنطقة يفضلون السداد نقداً عوضاً عن السداد بالبطاقة الائتمانية، إلا أن قطاع التجزئة شهد انتعاشاً حقيقياً نتيجة ازدياد الاستخدام اليومي للبطاقات الائتمانية وزيادة مستوى ثقة العملاء بها. كما بات المتسوقون يشعرون براحة أكبر عند القيام بعمليات الشراء اليومية مثل شراء تذاكر السينما أو المسرح أو تذاكر الطيران أو القيام بالحجوزات الفندقية عبر الإنترنت باستخدام طرق الشراء مسبق الدفع. وإننا نشهد زيادة مضطردة في ثقة العملاء بالتسوق عبر الإنترنت الأمر الذي يمثل فرصة كبيرة لازدهار قطاع التجزئة في المنطقة". ويشير شبيب إلى أن تحقيق أعلى مستويات الأمن للمعاملات النقدية عبر الإنترنت قد ساهم في طمأنة المتسوقين المحتملين وتشجيعهم على استخدام هذه الوسيلة للقيام بعمليات الشراء. فعلى سبيل المثال، يتم إرسال البيانات المتعلقة بالمعاملات المالية عبر موقع سكر باستخدام بروتوكول الأمان في المعاملات عبر الإنترنت (EV-SSL) والذي يوفر أعلى معدلات الأمان التي يمكن تحقيقها عبر المواقع الإلكترونية. ومن الممكن أن تلعب سهولة إتمام المعاملات عبر الإنترنت دوراً في إقبال المزيد من العملاء على التسوق عبر مواقع التجارة الإلكترونية والتي يصفها المتسوقون في السعودية ب "التسوق المريح". ووفقاً لموقع سكر، يقبل المتسوقون في المملكة على شراء المنتجات التي توفرها هذه المواقع بشكل رئيسي في عطلة نهاية الأسبوع، وفي أغلب الأحيان في فترة المساء والأوقات المتأخرة من الليل، حيث يبلغ هذا النشاط ذروته عند الساعة 11 مساءً. في حين يقبل المتسوقون في دولة الإمارات على "التسوق المريح" خلال أيام العمل عند استراحة الغداء بين الساعة 1 ظهراً إلى الساعة 3 بعد الظهر، حيث تشهد أيام الثلاثاء والأربعاء ذروة نشاط التسوق. ونظراً للإقبال المتزايد على طرق الشراء مسبق الدفع، ترى البنوك والجهات المُصدرة للبطاقات الائتمانية أهمية كبيرة لتنظيم قدرة الشركات في الشرق الأوسط على توفير خيارات الشراء مسبق الدفع عبر الإنترنت. وتابع شبيب: "إننا نشهد بالفعل تطويراً سريعاً للبنية التحتية لقنوات الشراء مسبق الدفع عبر الإنترنت. وتشوب عملية إنشاء هذه القنوات بعض المعوقات، كما تتطلب حسابات مصرفية ضامنة الأمر الذي أدى إلى استبعاد جزء كبير من التجار عبر الإنترنت، إلا أننا نشهد في هذه الفترة تغييراً ملحوظاً". وأضاف: "يعمل كل من تجار التجزئة عبر الإنترنت والمصارف والجهات المُصدرة للبطاقات الائتمانية جنباً إلى جنب بهدف تحقيق فائدة لجميع الأطراف. فعلى سبيل المثال، نعمل في موقع سكر على حفز الأعضاء على السداد بالبطاقات الائتمانية باستخدام أساليب متعددة مثل توفير الشحن المجاني لهم. أما بالنسبة للشركات، فتساهم طرق الشراء مسبق الدفع في إزالة الكثير من العقبات التي تحدث عند اتباع طريقة السداد عند التسليم، ويحصل العملاء بالمقابل على فوائد جمة كإمكانية الحصول على حسومات خاصة على كافة الأسعار. وقد لاحظنا وجود نسبة كبيرة من أعضائنا الذين يعاودون الشراء باستخدام طريقة الشراء مسبق الدفع بدلاً من الشراء نقداً". ويشير شبيب إلى أن طرق الشراء مسبق الدفع قد تساهم في زيادة إقبال المتسوقين على التسوق عبر الإنترنت، حيث قال: "يعتبر كثير من العاملين في قطاع التجزئة أن السداد بالبطاقة الائتمانية أسهل من السداد نقداً. ويزداد حجم طلبات الشراء في المواقع الإلكترونية التي توفر لعملائها طرق الشراء مسبق الدفع، الأمر الذي يعود بالفائدة على أصحاب هذه المواقع". ويشجع الإقبال المتزايد على طرق الشراء مسبق الدفع الشركات المحلية على توفير المزيد من هذه الطرق عبر الإنترنت. وقد أظهر التقرير الصادر العام الماضي عن "مجموعة المرشدون العرب"، وهي إحدى الشركات المتخصصة في مجال الأبحاث وتقديم الخدمات الاستشارية في مجال التكنولوجيا، أنه من بين 102 من بوابات التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، توفر 64 منها فقط السداد باستخدام بطاقة الائتمان للمتسوقين عبر الإنترنت. وفي ظل تحول المزيد من تجار التجزئة نحو التجارة الإلكترونية، فمن الممكن أن تشهد المنطقة زيادة في المبيعات عبر الإنترنت. هذا ويشير تقرير Euromonitor Report الذي نشر في يناير من العام الحالي إلى أنه من المتوقع أن تتخطى المبيعات عبر الإنترنت في العالم العربي 2 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2016.