أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني أن المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية التي نصت عليها المبادرة الخليجية؛ لإنهاء الأزمة اليمنية، انتهت بنجاح. يأتي ذلك، فيما شنّ الطيران الحربي اليمني صباح أمس، هجومًا عنيفًا على منطقة قبلية في محافظة مأرب (شرق)، بعد يوم من مقتل قائد عسكري كبير وتسعة من مرافقيه في كمين نصبه مسلحون من تنظيم القاعدة. إلى ذلك، فجر مسلحون مجهولون في وقت مبكر من صباح أمس، الأنبوب الرئيس الذي ينقل الغاز المسال في محافظة شبوة (جنوب). ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن الزياني قوله: «إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل المرتقب يشكل مركز الثقل في العملية السياسية والآلية التي يؤمّل أن تساعد اليمن على تجاوز الاحتمالات والسيناريوهات السيئة مثل التقسيم أوالفوضى»، مشيرًا إلى أن دول المجلس تواصل التنسيق والتشاور مع كافة الأطراف اليمنية لدفع الجهود الرامية لعقد مؤتمر الحوار الوطني. من جهة أخرى، قالت مصادر محلية في محافظة مأرب ل»المدينة»: «إن الطيران الحربي قصف منطقة سلوة (جنوب)، مستهدفًا منزلًا يشتبه في أن عناصر من القاعدة تتردد عليه بين حين وآخر». وأضافت المصادر: «إن القصف استهدف أيضًا مناطق مدنية، ما أدى إلى مقتل شخص يدعى صالح علي ناجي معيلي»، مشيرة إلى أنه لا علاقة له بالقاعدة، وأنه من سكان منطقة سلوة. على صعيد آخر، اقتحم متظاهرون شباب أمس الأحد، قاعة في صنعاء تعقد فيها الحكومة اليمنية بمشاركة منظمات دولية، مؤتمرًا لحقوق الإنسان. وقال شهود عيان: «إن متظاهرين شباب يحملون صور قتلى الثورة، اقتحموا فعاليات المؤتمر الوطني لحقوق الإنسان الذي بدأ فعالياته أمس بصنعاء، ورددوا هتافات قاطعت كلمة رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب ياسر الرعيني»، وأضافوا: «إن رئيس حكومة الوفاق اليمني محمد باسندوة عندما أراد أن يلقي كلمة حفل الافتتاح، خاطب الشباب، قائلا:خلاص ياشباب، الزعيم عرف أنكم هنا». وأتهم باسندوة الشباب المقتحمين لقاعة الفعالية باستلام أموال، و قال: «انتم جماعة تخريب ولا حصانة ولاحوار وأنتم لاتريدون الخير لليمن». وأجبرت الفوضى التي افتعلها المقتحمون للقاعة رئيس حكومة الوفاق على قطع كلمته ومغادرة القاعة مع الوزراء الذين حضروا المؤتمر.