تؤدي حكومة الوفاق الوطني في اليمن اليمين الدستورية غداً السبت أمام نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في القصر الجمهوري, وفقا لما أعلنته وكالة الأنباء اليمنية أمس الخميس. وتم الإعلان الليلة قبل الماضية عن تشكيلة الحكومة التي يرأسها محمد سالم باسندوة بموجب مرسوم رئاسي يمني أصدره نائب الرئيس اليمني الليلة الماضية في إطار تنفيذ اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في البلاد. كما تعقد لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار أول اجتماع لها غداً السبت برئاسة هادي. ورداً على تشكيل الحكومة الجديدة, تظاهر عشرات آلاف اليمنيين خصوصا من الشباب أمس في صنعاء للتعبير عن رفضهم للحكومة الجديدة التي شكلها محمد باسندوة القيادي المعارض سابقا وذلك بموجب اتفاق سياسي نص على رحيل الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة. وهتف المتظاهرون «لا شراكة مع القتلة» تعبيرا عن احتجاجهم على كون الحكومة شكلت بين المعارضة البرلمانية وحزب الرئيس صالح. من جهة أخرى, انهارت جهود التهدئة بين السلفيين والحوثيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة شمالي اليمن، واستأنف الحوثيون قصفهم لدماج بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، في محاولة للسيطرة على جبل البراقة المطل على دماج, حسبما أفادت تقارير إخبارية. ويخضع الجبل لسيطرة السلفيين ويحاول الحوثيون فرض سيطرتهم عليه منذ نحو شهرين. ونقل موقع «مأرب برس» عن المتحدث باسم السلفيين في دماج بأن أكثر من ستة قتلى و15 جريحا سقطوا حتى فجر أمس الخميس جراء تجدد القصف والمواجهات العنيفة بين السلفيين والحوثيين في دماج منذ فجر الأربعاء، مشيرا إلى أن هناك العديد من القتلى والجرحى الذين لم تعرف أعدادهم بعد نظرا لكون المواجهات ما زالت مستمرة. وأشارت مصادر محلية إلى أن أكثر من 30 شخصا من الحوثيين سقطوا حتى الآن بين قتيل وجريح، جراء المواجهات العنيفة التي تدور في محيط جبل البراقة. وقال المتحدث باسم السلفيين إن الحوثيين أحرزوا تقدما في السيطرة على بعض أجزاء جبل البراقة، مشيرا إلى أنهم استغلوا الهدنة ووقف إطلاق النار في إحراز هذا التقدم. إلى ذلك, قتل تسعة عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة وجندي في هجوم على ثكنة فجر أمس قرب مدينة زنجبار في جنوب اليمن، حسبما أعلن مصدر طبي. وقال المصدر إن عناصر القاعدة هاجموا ثكنة تقع شرق محافظة زنجبار ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين بجروح. وقتل تسعة من المهاجميفي الاشتباك الذي أعقب الهجوم بحسب المصدر، وقال سكان إنهم شاهدوا متطرفين يخلون قتلاهم.