ما زال المعلم محمد جمعان المالكي يرقد بإحدى الغرف بمستشفى الملك فهد بتبوك بعد تعرضه للاعتداء يوم الخميس المنصرم من قبل مجموعة من الطلاب الأجانب على طريق ضباء وما زال يعاني من بعض الكسور والتمزقات في قدمه. «المدينة» قامت أمس بزيارة لمجمع الأمير فهد بن سلطان التعليمي بحي الورود، والتقت بزملاء المعلم.وقال مدير القبول والتسجيل عارف العسيري إن المالكي من خيرة المعلمين بالمدرسة ومن المنتظمين بعمله وحسن الخلق مع الجميع، وأنه تم الغدر به من قبل الطلاب وضربه على طريق ضباء وسرقة جواله ومحفظته. وأكد المعلم محمد سميحان العطوي أن المالكي كان من أكفأ المعلمين بالمنطقة وكان يتبنى مساعدة الطلاب وكان يمتلك حماسًا عاليًا وقد صدمنا بحالة الاعتداء عليه. ويذكر أن المعلم كان قد قام في وقت سابق بزيارة لمنزل الطالب والالتقاء بوالديه وشرح له تدني مستواه الدراسي وغيابه أكثر من 19 يومًا وأنه لا بد من تصحيح وضعه والاهتمام به أكثر، ولكن والد الطالب اعتبر حضوره نوعًا من التهديد له وأخرجه من منزله. من جانب آخر أوضح الناطق الإعلامي بصحة تبوك أن حالة المعلم مستقرة، وفور دخوله للمستشفى تلقى العلاج اللازم حيث يعاني من تمزق في الرباط الصليبي حيث إن لديه تمزقًا سابقًا فيه، ولديه ثقب بالأذن اليمنى نتيجة الاعتداء، ويجري حاليًا عمل رنين مغناطيسي له للاطمئنان عليه، وعند الحاجة للتدخل الجراحي هناك فريق طبي مجهز لمثل هذه الحالات.