(مَطَار أَتَاتُورك) أحد مطاري مدينة إسطنبول، ويقع في القسم الأوروبي منها، وهو من أكثر المطارات ازدحامًا في أوروبا، فتصنيفه التاسع، وقد حقق رقمًا قياسيًّا في 15 يونيو من هذا العام، حيث بلغ عدد رحلاته في ذلك اليوم (1090) عملية طيران! ذلك المطار الدولي الكبير الفَريد كان مجانيًّا، فلم يُكَلّف الحكومة التركية دولارًا، أو ليرة واحدة!! فقد قامت (بلدية إسطنبول) بطرح المشروع، فكان من نصيب تَكَافُل شركتين بلجيكية وتركية، والتنفيذ لمدة سنتين؛ أمّا المقابل فهو استثمار الشركتين للمطار ومرافقه لمدة سنتين بعد افتتاحه!! وقد استطاعت الشركتان الانتهاء من مشروع المطار بعد سنة ونصف فقط؛ وبذلك حَقّقَتَا أرباحَ تَشْغِيله نصف سنة إضافية!! يا جماعة، تَكْفُون، لاحظوا، فخلال أربع سنوات امتلكت (إسطنبول) مطارًا دوليًّا بكل موارده دون إنفاق من المَال العام!! فأين مشروعاتنا من تلك التجارب الناجحة، ومِن (نظام BOT) الذي يقوم على تنفيذ المشروعات من القطاع الخاص مقابل التشغيل لمُدة محدّدة، ثم التحويل للدولة؟! فَتَنْفِيْذ المشروعات بذاك النّظام يضمن سرعة تنفيذها، وجودتها، وعدم تَعَثّرها؛ وقبل ذلك عَدَالَة قيمة المشروع، والأهم التّوفير على ميزانية الدولة!! كما أن (نظام BOT) في إنجاز المشروعات يُغْلِقُ الأبوابَ أمام المستفيدين منها من الباطن، أو من تحت الطاولة، ويُنهي على الفساد الذي قد نراه في بعض المشروعات!! [email protected]