في الغد للاتحاد لقاء في جدة أمام التعاون، وهو بالتأكيد تحضيري للقاء الآسيوي وأمام الفريق سفر وترحال، ولن يكون الأمر سهلا، والمفترض أن يبتعد الفريق عن الإرهاق، لاسيما بعد التوقف الذي مر في الأيام الماضية، رغم أن الفريق لعب لقاء وديا متفاوت الجدية أمام طرابزون، ولكنه لم يكن مقياسا صادقا لقدرات الفريق وجاهزيته، اذ لعب الاتحاد بأكثر من 25 لاعبا في ذلك اللقاء ما أوجد نوعا من الإرهاق على لاعبي طرابزون الذي لعب دون ستة من نجومه في المنتخب التركي، ومن هنا تواردت الأخبار اليومية أن اوليفيرا اهتم بعناية بالمنحى اللياقي في الايام الماضية، في الوقت الذي لا زالت الضبابية تغلف تواجد نور في اللقاء الآسيوي المقبل، ولم يتضح بعد التأثير الممكن حدوثه على صحته فيما لو لعب دون “الواقي” وكنت أعتقد أن الأمور ستتسارع الى الانتهاء من هذه القضية خلال الأيام الفائتة، فقد مضى على اعتزال الجميل خمسة أيام ولم نسمع جديدا بهذا الشأن، وبالتأكيد لقاء التعاون لن يكون سهلا، وقصدت بالتحضيري أي أنه سيكون قياسا حقيقيا لقدرات الفريق وحضوره الفني بعد اللقاء المفصلي الذي لعبه أمام الهلال في الجولة الماضية، خصوصا أن لاعبي الفريق زياييه وحديد لعبا لقاء بلديهما في أيام الفيفا، وينتظر أن يشاركا أمام التعاون متى اقتضت الحاجة، وضرورة تواجدهما في اللقاء الآسيوي، دون استسهال لهذا اللقاء، وموقع الفريق المقابل، فالكرة لا تعترف بالأسماء، وإنما بالجهد والعطاء داخل الميدان، ويبدو أن بعض قناعات اوليفيرا لازالت تصطدم بالقدرات الحقيقية للفريق، فلا يزال يتهور، وقد يدفع الثمن، ومازالت هناك بعض الثغرات، ولم يصل الفريق بعد للمستوى المأمول، حتى خلال لقاء بيروزي، لأن روح الاتحاد هي من عاد، أما الفريق فلا يزال لديه الكثير ووجهه الحقيقي لم يظهر بعد، فقد قتل اوليفيرا كل القدرات أمام الهلال، رغم أن الفوز كان المطلب الأوحد، ولم يكن التعادل هدفا يسعى إليه الفريق ولا محبوه، والخشية أن يتعذر أوليفيرا بالإرهاق، فهو ضمن أجندة غالبية المدربين.