دشن رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي سمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود أول أمس الاثنين أنشطة الجمعية السعودية للقياس والتقويم والتي أنشأتها جامعة طيبة انطلاقًا من مسؤوليتها الاجتماعية وتعنى الجمعية بالقياس والتقويم عمومًا والقياس والتقويم التربوي تحديدًا لتتولى إدارة حركة نشاط القياس والتقويم في مجتمع المملكة بحرفية وموضوعية مستخدمةً الأنشطة العلمية من حيث تنفيذ بحوث، وإقامة دورات تدريبية، وتنظيم مؤتمرات وندوات محلية وعربية وعالمية، وإجراء نقاشات وحوارات بين أطراف عملية القياس. وأوضح مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع أن الأهمية الاجتماعية لجمعية القياس والتقويم في المجتمع، تتمثل في أنها ترفع مستوى وعي أقطاب عملية قياس التقويم التي تتضمن مقدِّم الخدمة والمستفيد والمستهدف؛ مبينا أنه من خلال الندوات والمؤتمرات التي ستنظّمها الجمعية بالتعاون مع جهات علمية أو مهنية متخصصة في مجال القياس أو التقويم، أو اجتماعية ستطرح الجمعية موضوعات تستهدف كل فئة على حدة بغية رفع مستوى ثقافتها في كيفية التعامل مع منتجات القياس والتقويم وكيفية الاختيار بين الانواع المختلفة بين المقاييس والتقويمات المتاحة، وكيفية التجهيز لإجراء القياس أو التقويم في المدرسة أو الجامعة أو أي منظّمة حكومية أو أهلية. وأفاد أن الأسرة في المملكة ستستفيد من نتائج الأبحاث المنفَّذة (أو المدعومة) من قبل الجمعية في تطوير آلية التفكير والتصرّف في كل ما له علاقة بعملية تعليم أبنائهم وقال وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة طيبة الدكتور ياسر بن عبدالرزاق بليلة إن الجمعية العلمية السعودية للقياس والتقويم تساعد في زيادة كمية ونوعية الأعمال العلمية المتخصصة في مجال القياس والتقويم عمومًا والتربوي خصوصًا باعتبار أنه المجال الخصب وصاحب التاريخ العريق ومنبع جذور القياس محليًا وعالميًا وفي زيادة البناء المعرفي المتخصص في المجتمع، وفي نقد المقاييس المستخدمة والمشروعات التقويمية في المجتمع؛ بغية تطويرها بطريقة موضوعية محايدة من خلال توظيف مختصين لا ينتمون إلى مقدّمي الخدمة أو المستفيدين أو المستهدفين. وأوضح رئيس اللجنة التأسيسية للجمعية العلمية السعودية في القياس والتقويم الدكتورعلي بن أحمد الصبيحي أن الجمعية تسهم من خلال أبحاثها العلمية أو الابحاث التي تدعمها في تطوير العملية التربوية على المستوي المدرسي؛ فمن خلال نتائج أبحاثها التحليلية لبيانات القياس، وأبحاثها التقويمية ستستخرج توصيات تستفيد منها الجهات المعينة بالتعليم العام والتعليم العالي بمختلف المستويات الإدارية في تطوير مكوّنات العملية التعليمة (المعلّم، الكتاب، المنهج، البيئة المدرسية، طريقة التدريس.. إلخ)، وبالتالي يتحسن المنتج النهائي لها.