انتشرت في الآونة الأخيرة بمركز شعر 40كم شمال محافظة تربة ظاهرة حرق إطارات الشاحنات والمعدات الثقيلة، من قِبل مجهولين للحصول على الأسلاك، دون الاكتراث بالمخاطر المترتبة على ذلك، وما يلحق السكان من ضرر نتيجة الأدخنة السامّة المنبعثة، والتي تغطي المنازل. وقال المواطن حمود البقمي إن مجهولين اعتادوا على جمع الإطارات التالفة، وإحراقها بالقرب من المباني السكنية؛ ممّا يؤدّي إلى انبعاث سحابة كبيرة من الدخان تغطي المنازل القريبة منها -حسب اتجاة الريح- وتجبر السكان على مغادرة منازلهم؛ حتى تنقشع السحابة التي تتسلل عبر النوافذ والأبواب إلى داخل المنزل، وتشكل خطرًا حقيقيًّا عند استنشاقها. فيما قال المواطن عبدالله البقمي إن أبناءه يعانون من حساسية في الصدر، والربو، واستنشاقهم لمثل هذه الأدخنة السامة قد يعرضهم -لا قدر الله- للخطر، مشيرًا إلى أن مَن يقوم بإحراق الإطارات بالقرب من المباني السكنية يجهل مخاطر وأضرار الأخنة الكثيفة المتصاعدة منها، والتي تشكّل غيومًا سواء في سماء حي الحزم بمركز شعر. وأضاف: حاولت عدة مرات استكشاف الأمر، ومعرفة هوية مَن يقوم بحرقها، ولكنّ المجهولين يقومون بإشعال النار، والهرب من الموقع حتى لا يتم معرفة هويتهم، ثم يعودون بعد فترة طويلة لجمع الأسلاك المعدنية. وطالب الجهات المعنية بتشكيل لجنة، ومتابعة مَن يحرق الإطارات، ومحاسبته، وفرض غرامة مالية على العابثين بصحة المواطنين.