سكان الاجواد يرفعون عريضة اتهام ضد عمال مجهولين من بنجلاديش يتبعون احدى الشركات ويقيمون في وحدات سكنية قريبة من منازلهم، بإضرام النار في الاطارات والاسلاك البلاستيكية في مرمى النفايات، إذ يتحول ليل الأجواد إلى نهار وترتفع ألسنة اللهب إلى السماء.. لكن الاخطر من اللهب تلك الاضرار البيئية الخطيرة التي تقذفها الاطارات المشتعلة والاسلاك المحترقة.الاتهام طال عمال شركة خاصة استغلوا عدم المساءلة لتطوير انشطتهم من الاحراق غير العمد إلى الاشعال العمد كما يقول محمد الغيلاني، محمد ظافر، خضران بن محمد، صالح الغامدي، خلوفة الاحمري، وعبد الرحمن المحمدي.. وطبقا لروايتهم فإن المعاناة تبدأ بعد منتصف الليل حيث تصدر الروائح الكريهة من المرمى، وقد تختفي يوما او يومين لكنها تعود اكثر شراسة. النجدة يا حقوق الإنسان ويضيف المتحدثون ان معاناتهم وصلت إلى درجة طلبوا فيها تدخل جمعية حقوق الانسان التي استأنست برأي شركة متخصصة في فرز النفايات والمواد الطبية الخطرة وحصل الاهالي على وعد بإيقاف المحرقة. ويتطلع المواطنون في الاجواد لنقل مصنع تدوير النفايات من موقعه الحالي ومعالجة المخاطر المحتملة ومتابعة المتسببين والضرب على اياديهم ومنعهم من سلوكهم المخالف. وبحسب الأهالي، فإن العمال يعمدون الى تصرفهم لاستخدام الاسلاك والكيابل في اغراض التجارة والتكسب. وأشاروا الى أنهم فرحوا عندما تم إغلاق المردم القديم إلا أن فرحتهم لم تدم طويلا بفعل تصرفات العمالة وإشعالهم الحرائق ليلا، فاضطر معظم السكان لإغلاق النوافذ نهائيا حتى لا تتسرب الادخنة السامة الى داخل بيوتهم. لا بلاغات رسمية في المقابل، يقول رئيس بلدية بريمان عبدالله العجمي أن هناك حالات فردية تصدر من بعض العمالة بحرق الاطارات بحثا عن الأسلاك. وأضاف أن البلدية تقوم بجولات مكثفة على مواقع الحرائق في حي الاجواد من خلال المراقبين الذين يضبطون المخالفين. وأشار العجمي إلى ان هناك عقوبات مشددة تطال المتسببين في الحرائق تصل الى غرامة 5 آلاف ريال وتحويل المخالفين الى السلطات الامنية. وأوضح أن عدد حالات الحرائق قل كثيرا عن السابق ولم تسجل أي بلاغات في غرفة العمليات عن الحرائق خلال شهر.