أكد وزير التعليم العالي رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للقياس والتقويم الدكتور خالد بن محمد العنقري أن المرحلة التي يمر بها التعليم العالي في المملكة من تطور مضطرد ومنافسة عالمية وتحديات متطلبات سوق العمل تحتم الاستعداد لذلك بالتخطيط للمستقبل والتعامل مع تلك المتغيرات بخطط استراتيجية للتوسع والتقويم الذاتي وتراعي فيه مدخلات التعليم العالي وتحري المعيارية فيها للوصول إلى ضبط جودة المخرجات لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للقوى العاملة من حيث الكم والكيف. جاء ذلك مساء أمس الاول أثناء افتتاحه المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم تحت عنوان «معايير القبول في التعليم العالي», نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبحضور وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود مساء, والتي تستمر فعالياته على مدى ثلاثة أيام وذلك في قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننتال بمدينة الرياض. وبين العنقري أن التعليم في المملكة يشهد دليلًا ملموسًا على وجود صمام أمان لآلية القبول في التعليم العالي, حيث انطلقت الوزارة والجامعات في التعامل مع قضية الجودة من حيث رفع الكفاءة النوعية للطلاب في الجامعات عن طريق المواءمة بين قدرات الملتحقين بالتعليم العالي مع التخصصات المختلفة في التعليم الجامعي, مؤكدا أنه تحقق من خلال إنشاء المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي عام 1421ه لضبط مدخلات التعليم العالي من خلال مقاييس مختلفة مستخدمة عالميًا ذات مصداقية عالية تساعد على توزيع عادل كلًا حسب امكاناته وتضعه في مكانه الملائم, لضمان كفاءة عالية لمدخلات التعليم العالي الجامعي. وقال رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم ورئيس اللجنة التنظيمية العليا للمؤتمر الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود إن المركز يقدم (52) اختبارا مختلفا بعشرات النسخ التي تصدر كل عام, وقال إن المركز يطلق جائزتين جديدتين وهما: جائزة قياس للتميز في عامها الأول في محور الطلاب والطالبات المتميزين في اختبارات المركز، وكذلك محور المدارس الثانوية المتميزة في أداء طلابها في اختبارات المركز, حيث تم تكريم (10) طلاب و(10) طالبات و(5) مدارس بنين و(5) مدارس بنات في المؤتمر, وتطلع رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم أن يكون في العام القادم تكريم للباحثين المتميزين في مجال القياس والتقويم عالميا وهو المحور الثالث للجائزة. وأدعو المتخصصين متابعة إعلان طلب الترشيح لهذه الجائزة قريبًا. وأشار إلى أن الانطلاقة الثانية هي تأسيس الجمعية العلمية السعودية للقياس والتقويم من جامعة طيبة بالمدينة المنورة، حيث شهد المؤتمر انطلاقة الجمعية والاجتماع التأسيسي لها. وأضاف إن المؤتمر يأتي بعد اثني عشر عاما من العمل المتواصل للمركز الوطني للقياس والتقويم في خدمة الاختبارات والمقاييس التربوية والتعليمية والمهنية, وأضاف أن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات الدورية التي تناقش بإذن الله ملفات مهمة في مجال عملنا، نناقش أهم محاوره ونعالج مشكلاته ونبحث في الحلول والآفاق الجديدة فيه، ونضيف للخبرة العالمية نتائج حلول عملية، كل ذلك بمشاركة عالمية وفضاء مفتوح لأصحاب العلم والخبرة والتجربة.