في 16 مايو 1948، بعد يوم إعلان ديفيد بن غوريون إسرائيل كدولة في تل أبيب،» النكبة» أوردت صحيفة فلسطاين بوست عنوانًا شهيرًا يقول» ولادة دولة إسرائيل.» ويذكر أن هذا العنوان الذي كتب في الصحيفة لم يكتب في 30 نوفمبر عام 1947م في اليوم التالي لاعتماد الأممالمتحدة خطة التقسيم لأن خطة التقسيم كانت قد رفضت وقتها من قبل العرب والآن يبدو انه تم قبولها بعد مضي 65» عاما». حينها في الأممالمتحدة لم تتم ولادة الدولة اليهودية ولكن الدولة اليهودية أعلنت خلال حرب وعبر الدماء. وحاليًا تشعر السلطة الفلسطينية، بارتياح بعد فوزها الخميس في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لكن عليها أن تحسن صنعا بأن تضع ذلك التاريخ في الاعتبار فالقرارات والإعلانات والتصريحات في الأممالمتحدة شيء، وإقامة الدولة من اجل لقمة العيش،والحياة الطبيعية والتنفس الطبيعي شيء آخر. إذا تسنى لنا إعادة النظر بدقة العنوان الرئيس لصحيفة فالستاين بوست قبل 64 عاما في سياق ما حدث في الأممالمتحدة يوم الخميس، فإنه العنوان كان سيكون كما يلي: «ولادة دولة فلسطين غير العضو بصفة مراقب في الأممالمتحدة.» وهو عنوان أقل دراماتيكية لكنه دقيق، لأنه لا ينبغي أن نخلط بين دولة غير عضو بصفة مراقب مع دولة كاملة العضوية.لكن ما حدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس، وإن كان ليس من المستغرب، فهو هزيمة دبلوماسية كبيرة لإسرائيل. لأن إسرائيل حاولت تجنب هذه الخطوة.